قطاع السياحة العالمي بدأ يتعافى من الضربة الشديدة التي تلقاها بفعل الهجمات الإرهابية التي أشاعت الخوف من السياحة والسفر.
لكن الانفجار الذي وقع بجزيرة بالي في إندونيسيا وأودى بحياة ما لا يقل عن مائتي شخص، أدى إلى خيبة الآمال في أن يتجاوز قطاع السياحة آثار هجمات سبتمبر من العام الماضي التي تعرضت لها الولايات المتحدة.
أظهرت الدراسات التي أعدها مؤخراً المجلس العالمي للسياحة والسفر أن نشاط قطاع السياحة العالمي لم يتأثر بالشدة التي توقعها البعض، على الرغم من أن انفجار بالي أدى لتراجع دخل قطاع السياحة المتوقع في عام 2003 بنسبة 9،1%.
وذكر المجلس العالمي للسياحة والسفر أن سوق السياحة ما زال يستفيد من ارتفاع معدلات الإنفاق الاستهلاكي في الدول الصناعية.
الكثير من الحكومات حذرت مواطنيها من السفر لجنوب شرق آسيا
ويُعءتَقَد أن إقدام المصارف المركزية في الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي على خفض أسعار الفائدة للحفاظ على معدلات الإنفاق الاستهلاكي عقب هجمات سبتمبر ، عاد بالنفع على قطاع السياحة.
وذكرت بيانات المجلس العالمي للسياحة والسفر أن نشاط قطاع السياحة في عام 2002 لن يتراجع كما توقعت الإحصاءات التي أجريت في الربع الثاني من العام.
يذكر أن قطاع السياحة العالمي يوظف نحو 200 مليون شخص، أي ما يزيد على ثمانية بالمئة من القوى العاملة في العالم.
وذكر المجلس العالمي للسياحة والسفر أن هناك عدة عوامل تهدد مستقبل قطاع السياحة من بينها احتمالات شن حرب ضد العراق، واستمرار ضعف أداء الاقتصاد العالمي.