سعادة رئيس التحرير
اطلعت على صحيفتكم الغراء ليوم الخميس 2002/11/14م عدد 10744 وفي الصحفة الاولى على موضوع يتصدرها تحت عنوان: اليوم تكشف: نواكشوط منفى عرفات الاخير. وكنت اتمنى تعليقا على امنيات السفاح شارون والمجرم نتنياهو اللذين اراقا في الارض الدماء واكثرا فيها الفساد.
فمتى كان الصهاينة شجعان؟ فالتاريخ علما بانهم اصحاب زوايا مظلمة واهل غدر والرئيس ياسر عرفات قدم الكثير لحقن دماء الشعب الفلسطيني الا ان الصهاينة يابون الا مزيدا من الدمار والدماء. وكيف يرضى ويسمح العرب والمسلمون بان ينحى رئيس سلطة منتخبة بل ويطرد خارج بلاده التي ناضل من اجلها عقودا من الزمن الا لانه مسلم وعربي؟ وكيف تقبل موريتانيا مثل هذا الطرح الصهيوني؟ هذه الاسئلة لها ماهيتها. فاهانة او اعتداء الصهاينة واليمين المتطرف على اي قائد عربي يعتبر اعتداء على كل القادة العرب وشعوبهم.
فاليوم ابو عمار وغدا الله اعلم من يختارون وانا اقول: لن يحدث هذا باذن الله تعالى فان كان العرب والمسلمون في الماضي القريب كالمسبحة التي انفرطت وتناثر خرزها يمنة ويسرة فاليوم اجتمع العرب والمسلمون ومن هنا يأتي الدور الرائد للقيادة السعودية التي لملمت هذا الخرز المتناثر وربطت خيط المسبحة بل وعبقتها برائحتها الزكية التي يشهد بها القاصي قبل الداني فلن يفلت الزمام مرة اخرى. فلندعم اخواننا في فلسطين والعراق مثلما فعلت قيادتنا السباقة الى الخير وصاحبة المواقف الكبيرة في المحن الشديدة وسوف تذهب احلام الصهاينة ادراج الرياح. انهم يرفضون المبادرات العربية وآخرها مبادرة قمة بيروت الحكيمة ونحن لا نرضى باقصاء زعماء دول عربية واسلامية ولا اعتقد بان القيادات العربية ستقبل بهذا مطلقا لاسيما وهي تعمل بحكمة وصبر.
@@ د. عبدالاله المحمود