تسبب ارتفاع سعر الذهب بمعدل 314 دولارا للاونصة الواحدة في انخفاض استهلاك الذهب خلال الربع الثالث من العام الحالي في المملكة الأمر الذي شجع المستهلكين على بيع حليهم الذهبية او استبدالها الى جانب ان تصاعد الأسعار أي الى زيادة حذر المستهلكين وزيادة مستويات الاعتماد على الحلي الذهبية المستعملة في المصانع والورش على حساب سبائك الذهب المستورد. وبين مدير مجلس الذهب العالمي لمنطقة الخليج اسامة باوزير انه بالرغم من ارتفاع الأسعار إلا ان مبيعات الحلي الذهبية لم تتأثر كثيرا حيث تراجع الطلب بشكل محدود قدر بنحو 0.6 طن أي 600 كيلوغرام في الوقت الذي زادت نسبة شراء السبائك والعملات الذهبية بقصد الاستثمار في قطاع التجزئة بنسبة 25 في المائة عن العام الماضي وذلك بسبب استمرار الوضع المتأزم في المنطقة ولجوء الأفراد الى الذهب كملاذ آمن لمدخراتهم واستثماراتهم. وقال ان الطلب على الذهب في المملكة وباقي دول الخليج العربية قد تحسن مقارنة بالربع الثاني من هذا العام خصوصا في مجال الاستثمار. وتوقع باوزير ان يشهد الربع الاخير من هذا العام زيادة الطلب على الذهب نتيجة زيادة القوى الشرائية في رمضان وعيد الفطر من خلال قيام مجلس الذهب العالمي بحملات تسويقية وترويجية للمجوهرات والحلى الذهبية ذات التصاميم الفريدة.