اعرب وزير الخارجية الكندي بيل غراهام في بيان اصدرته وزارته عن ارتياحه للمفاوضات الاخيرة التي جرت بين الحكومة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان. وجاء في البيان ان كندا مشجعة كثيرا باتفاق الطرفين على ايجاد حل دائم يتم التوصل اليه بالتفاوض، لصراعهما الطويل طبقا لما تطالب به الاسرة الدولية.
واعلنت الموفدة الخاصة لكندا الى مفاوضات السلام موبينا جافير ان هذه الاتفاقات ستتيح نقل المساعدات الانسانية الى السودانيين الابرياء الذين يعانون بسبب هذا الصراع.
وفي واشنطن قال وولتر كانستينر مساعد وزير الخارجية الامريكي المسؤول عن السياسة الامريكية في افريقيا ان ظروف السلام في السودان افضل الآن عن ذي قبل بعد الاتفاق الذي تم التوصل اليه في الاسبوع الماضي بين حكومة الخرطوم والمتمردين الجنوبيين.
وقال كانستينر لمؤسسة هيريتج بواشنطن انها يانعة الآن بشكل لم يحدث من قبل. اذا لم نستطع قطف هذه الثمرة الآن فلست متأكدا متى سيمكننا هذا واعتقد انه يتعين علينا السعي وراء ذلك. ووافق طرفا الصراع السوداني بعد مفاوضات في مدينة ماشاكوس الكينية يوم الاثنين على تمديد وقف لاطلاق النار حتى نهاية محادثات السلام في 31 من مارس ولكنهما لم يتمكنا من التوصل لاتفاق شامل بشأن اقتسام السلطة التي كان يأمل الوسطاء بابرامه. ووقعت حكومة الخرطوم والجيش الشعبي لتحرير السودان على وثيقتين احداهما لتمديد الهدنة وتغطي الاخرى عدة نقاط بشأن اقتسام السلطة الذي قبله الجانبان. وسيلتقي الطرفان مرة اخرى في يناير. وقال كانستينر ان من بين الافكار جعلهم يفكرون في اول 100 يوم في ظل نظام اقتسام السلطة المقترح.واضاف كيف سيعمل الجانبان في تلك المئة يوم الاولى وكيف سنؤسس تلك الهياكل الجديدة وهذه الحكومة الجديدة واعتقد انه ستكون هناك افكار كثيرة بشأن ذلك. من جهة أخرى جدد الرئيس السوداني عمر البشير تعهده برفض تحويل الخرطوم الى عاصمة علمانية كما يطالب المتمردون الجنوبيون الذين يجري محادثات معهم وحلفاؤهم الغربيون .
ونقلت الاذاعة السودانية الرسمية عن البشير قوله نسمع اليوم البعض يتحدث عن ان الخرطوم ستصبح عاصمة علمانية وستفتح فيها البارات والكازينوهات.
واضاف توجيهاتنا لاخواننا الذين يشاركون في مفاوضات مشاكوس (كينيا) هي عدم المساومة على مسألة الشريعة. ليسوا مخولين حتى محاولة اجراء محادثات حول وضع الخرطوم التي ستبقى عاصمة الشريعة الاسلامية والقرآن الكريم، مدينة تضم اكثر من 2400 مسجد.
وستستأنف الحكومة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان محادثاتهما في يناير المقبل وقررا تمديد العمل حتى 31 من مارس 2003 بـ بروتوكول اتفاق حول وقف العمليات الحربية تم التوقيع عليه في اكتوبر واوضح الرئيس السوداني البعض يعتقد ان القرار الاميركي حول السودان (سودان بيس اكت) سيبقى كسيف مصلت فوق رؤوسنا، لكننا نقول مرة اخرى ايضا: لا هذا القرار ولا الذين يقفون وراءه بامكانهم حملنا على التخلي عن الشريعة.
وينص القرار الاميركي على فرض عقوبات ضد السودان في حال ما اذا لم تفاوض الخرطوم بحسن نية مع المتمردين من اجل وضع حد للحرب الاهلية في السودان المستمرة منذ العام 1983