DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

بطولات مضت وأطلال تلاشت فأين المستقبل؟

بطولات مضت وأطلال تلاشت فأين المستقبل؟

بطولات مضت وأطلال تلاشت فأين المستقبل؟
أخبار متعلقة
 
سعادة رئيس التحرير عندما ترتدي احياؤنا معطف الليل, ويحل الظلام على المدن الناعسة ومعها يشتعل الوجد وجد الكتابة, وجد السهر حيث يحلو كل شيء وتحلو معه الكتابة مع انها مثل المارد الذي لا تعرف متى يخرج من قمقمه. لتشعل قلوبنا بنارها وتأتي مستنفرة له يكبح جموحها خطام تقفز على حاجز الكلمات, فيسيل حبرا على الورق لأبدأ موضوعي الذي احترت فيه كثيرا.. لا اعلم لما غرست في ذاكراتنا نحن العرب فكرة البطولات الفردية التي سبقتها وروتها لنا المدارس قبل الاعلام, فنحن دائما نعيش في ظل بطولات درست واطلال تلاشت. وهذا الشيء بمثابة كبسولة مهدئة لسباتنا العميق, لما يعيشه الوطن العربي من مهانة وصغر وهو يرضع الغبن والظلم. فلماذا دائما نعيش على اطلال الماضي لماذا لا تبدأ بصناعة حاضرنا بأيدينا على غرار: ان الفتى من يقول هأنذا.. فمشكلتنا نحن العرب اننا نقلب المعادلة بزاوية منفرجة ونظرتنا في غالبها جزئية وليست كلية وطموحاتنا انية وليست استراتيجية. حتى اننا لا نرى اعلى من ارنبة انفنا, فما بين دبلوماسية مائعة وشارع مشتت وشعب مصاب باحلام اليقظة ضاع كل شيء او بمعنى اصح (ضيع) لنصبح مثل السفينة تتقاذفها الامواج على سطح عميق. فاحلامنا العربية تعانق الاوهام ولا ترتفع بذاتها لتفجر طاقاتها الكامنة فنحن امام اسلوبين من الخطاب.. غمز ولمز وتقريع وتوجيع. حيث اننا نقذف بأنفسنا في بحار السياسة من دون مجاديف القوة متبعين اصوات غيرنا المستوردة. نحاول احيانا الفرار من الشعور بالوحدة, خاصة اذا كان الواحد منا مصابا (بأنيميا عاطفية) بمعناها الشامل, تجاه من تحملنا ذكرياتنا بالغربة النفسية اليهم. فعندما تطلق عليك نار الاتهامات وتغزوك لسعات الاسئلة, من اناس أساءوا اليك تحت مبدأ (إلى ما يطول العنب). فأنت لا تملك سوى ان تقول (هداكم الله). ابجديات حديث الآخرين عنك في غيابك هو بالاساس تكثيف لحضورك. هناك من يقدح فيك اذا حضرت ولايمطرك ثناء اذا غبت تجاهل الآخر لك هو عين الاهتمام بك. مارية السبيعي - الدمام