بين أن تحدث ركلة الجزاء أو لا تحدث أقل من ثانية.. وفي هذا الجزء من الثانية يقرر الحكم أن تكون أو لا تكون.. المفارقة مدهشة ومثيرة.. وعلى صافرة هذا (المايسترو) تتوقف سعادة وتعاسة فريق على حساب فريق آخر.. فريق يصفق له ويشيد بشجاعته وعدالته.. وفريق آخر يندب حظه يشكك في حكمه ! ثمة ظلم في ذلك لكن قرار الحكم الذي هو أولا وأخيرا من لحم ودم وأعصاب ومشاعر هو قرار حاسم ونهائي ولا رجعة فيه. لكن نحمد الله تعالى أن الله سخر أمام المشاهدين (كاميرات خفية) تظهر الحقيقة وتكشف ما إذا كان الحكم أخطأ أو أصاب في هذا الجزء من الثانية! وأنا هنا لا أنتقد حكما بعينه مستجيبا لمبادرة الزميل محمد البكر مدير التحرير للشئون الرياضية بعدم التعرض للحكام.. لأن الجهات المختصة هي المسئولة او المساءلة وفرض الثواب والعقاب بموجب المتابعة الدقيقة والصارمة من قبل اللجنة الرئيسية المختصة واتحاد اللعبة الذي وفر كل الدعم والحماية المطلوبة لحكام كرة القدم كي يتخذوا قراراتهم الصحيحة والمقنعة في أجواء صافية من السلامة والصدق والنزاهة! ويبقى الأهم في هذه الأيجابيات تقدير مشاعر وجهود القائمين على فرق الأندية من لاعبين وإداريين ومدربين وجماهير... فمن الظلم أن نضيع جهود فريق بأكمله بسبب صافرة خاطئة أو سوء تقدير ولابد من متابعة وتقييم الأداء التحكيمي وفق أسس ومعايير ثلاثة: المساواة في الحقوق والواجبات والعدالة في اتخاذ القرار ومتعة حقيقية للجميع دون استثناء. أعود وأؤكد أننا كنا وما زلنا مع الحكام قلبا وقالبا.. لكن يبقى الساكت عن الحق شيطان أخرس..!
آمل أن أكون على خطأ
أنا لا أعترض على اختيار المدير الفني جيرارد فاندرليم (هولندي) لتشكيلة المنتخب الأول لكرة القدم والمعلنة والتي ستمثل المملكة في مسابقة كأس العرب في الكويت خلال شهر ديسمبر المقبل. فالمدرب فاندرليم وكما سمعت عنه وقرأت في سيرته الذاتية يتمتع بعقلية احترافية متفتحة تعرف كيف تصنع كرة القدم وتعرف متطلبات صناعتها وأساليب هذه الصناعة وهو في نفس الوقت يدرك مدى أهمية اختيار اللاعب المناسب في المكان المناسب.! لكن ما لفت نظري بل وأدهشني خلو قائمة المنتخب من المهاجم الهداف الحسن اليامي رغم جاهزيته والمستويات الجيدة التي قدمها مع فريقه الاتحاد وحاجة المنتخب إلى قناص متمكن لديه مقدرة فائقة في تحويل أرباع وأنصاف الفرص إلى أهداف فضلا عن عطائه السخي وسرعة اختراقاته ودقة تسديداته وقيامه بدور المشاكسة والازعاج وأقوى الدفاعات وبراعته الفائقة في المناورة والخداع وشهيته المفتوحة أمام المرمى. أمل أن أكون أنا على خطأ وفاندرليم على صواب..!
محطات سريعة
@ لا تترك نشوة الفرح تمتد إلى المستقبل حتى لا تقتله وتحوله من لون مبهج إلى لون قاتم.
@ إنسان واحد يقف معك أثناء المحنة والإعصار خير من ألف يمشون خلفك في موكب فرح.
@ لأن الدنيا (دولاب) لهذا يوم أنت فوق وفي آخر أنت تحت!
@ الحق مثل الفلين لا يغرق.. ولا يصح إلا الصحيح!
@ لا أدري أيهما ظلم اللاعب الذي أهدر أم الحكم الذي صفر...؟