اطلعني صديقي هيمة على دراسة اجريت في جامعة الينوى الامريكية على عينة من الذكور والاناث (الاطفال) في امريكا واندونيسيا كشف فيها النقاب عن تفوق البنات في العدوانية على الأطفال الذكور في التفاعل الاجتماعي وبالاخص في الحقد والكراهية وبث الاشاعات المغرضة الخ.. ويتساءل اخونا هيمة بكل الدهشة المتاحة له والممكنة كيف بالله تنقلب طباع الجنسين هكذا وبدون مقدمات خاصة ان المرأة معروف عنها منذ امنا حواء الدفء والحنان ورقة القلب وطيبته ولعلي اخفيكم اجبته بسؤال اخر مفاده وهل الاناث تربى اليوم بمعايير الامس المسئولة ام ان ثقافة التليفزيون والانترنت هي التي تلعب الدور الاكبر في التشكيل؟! ظني ببساطة ان نفس المسألة تنطبق ربما على الاطفال الذكور ممن يتقمصون مثلا النعومة والدلال في المظهر والمخبر وهو مفارقة لسلوك الاطفال الذكور بمعايير الامس المسئولة. مايفوت على هيمة وغيره من الاباء والامهات ان الاسرة في واد والشباب من الجنسين في واد اخر فالتربية لا تمارس للاسف في اسرنا ومدارسنا وفي وسائل اعلامنا بالاسلوب المتوازن بين معايير المجتمع الاصيلة وانماط حياة اليوم المختلفة في كل شيء الاسر والمدارس لدينا تربي بالاكل واللباس واجتياز المقررات الدراسية فقط وكل على همه سرى. الشباب والاطفال من الجنسين تربيهم وسائل الاعلام وبالاخص التلفزيون الذي حشرنا جميعا بالغين وصغارا في صندوق ثقافته المتمردة على الكثير من قيم ومعايير الأمس والتي تلقن الاطفال والشباب ثقافة القدوة الشابة من نفس الجيل وليس القدوة صاحبة التجربة في الحكم والمعلم والاب والام وكون الاناث في داخلهن هذا الكم من العدوانية مقارنة بالذكور يعد امرا مخيفا ولا يطمئن ويكشف عن خلل في معايير المجتمع واساليب التربية التي تتحيز ربما للذكور على حساب الاناث في لاوعينا وهذا مايدفع بالكثيرات ربما لمواجهة الغبن والتسلط داخل الاسرة بمكانيزمات دفاعية من اي نوع كان في تفاعلهم مع المجتمع طبعا كعادته لم اسمع من اخينا هيمة الا معارضتي والقى باللوم على هندسة الجينات للاطعمة واللحوم والتي اثرت كثيرا على عقول البشرية وقلبت موازين الحياة كل ما اقوله اللهم اني صائم.