اعتقد ان كل مستهلك إذا كان متعلما ويمتلك دراية ووعيا يستطيع من خلالها شراء السلع التي يحتاجها ويميز من خلال ذلك جودة وصلاحية السلعة حتى لا يقع ضحية غش أو خداع من بعض النفوس من التجار ولكن في الغالب يوجد مستهلكون تنقصهم الخبرة في تفحص السلع اما كونهم غير متعلمين او أنهم لا يملكون المهارات اللازمة لفحص السلعة وهنا يأتي دور وزارة التجارة ممثلة بلجان الغش التجاري والتي يفترض ان تكون خط الدفاع الأول لحماية المستهلك من السلع المنتهية الصلاحية أو المغشوشة والملاحظ ان هذه اللجان تنشط في المدن الكبرى فقط وتحديدا في الرياض وجدة والدمام ففي كل يوم نطالع عبر الصحافة المحلية قيام تلك اللجان بعمليات ضبط لسلع متعددة وبكميات هائلة وخصوصا المواد الغذائية والتي يتم التركيز على محاولة تصريف الفاسد منها عبر طرق متعددة وبواسطة عمالة وافدة وضعت في الغالب واجهة للتاجر الجشع هربا من العقاب عندما يتم ضبط مخالفة التي اعتقد أنه يجب تطبيق اقسى العقوبات على تلك العينة من التجار جانب الإعلان والتشهير بأسمائهم عن طريق الصحف ليكون ذلك عبرة للآخرين والكف عن المتاجرة بحياة المستهلك لاسباب مادية, ربما اننا في هذا الشهر الكريم الذي يتم فيه استهلاك كميات متنوعة من المواد الغذائية نأمل من تلك اللجان تكثيف جهودها وخصوصا في المدن الصغيرة التي لم نسمع عنها منذ مدة طويلة حتى لا تكون تلك المدن البعيدة عن الرقابة محطة لتسويق تلك السلع الفاسدة أو الرديئة.
حمد علي السحيباني
القصيم ـ الخبراء