بعد أنتظار جاوز ثلاثة أعوام جاء معرض جدة للكتاب في وقت لم يكن في مصلحة الكتاب إطلاقا ذلك أن مجيء المعرض في رمضان فرض عليه الخضوع لموجة الإرباك التي تعتور أوقات الأيام عندنا فكل شيء يتغير موعده في هذا الشهر، وقت الدراسة، وعمل الأجهزة الحكومية، حتى الشركات، فلا العمل في أول النهار ولا في آخره مما يعني ضياع النهار بأكمله. لقد كان لهذا التوقيت أثره السلبي على معرض الكتاب وذلك بضياع الفترة الأولى من أوقات الزيارة والتي تبدأ من الواحدة والنصف ظهراً حتى الرابعة وهي تتعارض مع دوام الأجهزة الحكومية والمدارس أما الفترة الثانية فتبدأ بعد صلاح التراويح حتى الساعة الثانية صباحا وهي التي يعول عليها الناشرون ويعلقون عليها آمالهم. بيد أنها لم تخل من منغصات كما يقول الدكتور عدنان حمد فقيه الأستاذ في جامعة الملك عبدالعزيز الذي يضيف: بما أن الناس في رمضان فأنهم يستعدون خلال ليالية بالنزول إلى الأسواق لشراء ملابس العيد كما أن هذا يعني كثرة المصروفات مما يؤدي إلى عدم القدرة على شراء الكتب.