ليس من الجائز في تحليلنا العقلي، ولا من خلال الناظور التحليلي التاريخي ان نكوم اللوم على الجهات الرسمية الموكل لها الاعتناء بالمدن.. فيما يتعلق بمظهر (مدينة الدمام).. ولايمكن ان نرفع دورها ونزيح يدها عن ذلك.. ولكن ان كان اللوم مجديا.. فهو لوم لا بد ان يعيه الجميع، لانه لوم لابد ان (يعلم كل منا أين ساهم في ان يكون هذا اللوم قائم الاركان؟!).
من منظور عقلي ومنطقي صرف فان الدمام هي التي اختيرت رسميا لتكون المدينة الرئيسة في المنطقة، وبها مقر الحكم الاداري.. فلو جاز التحيز فانه سيكون لمدينة الدمام تعزيز لرسميتها، واحقاق لهيبتها، بصفتها المدينة الأولى.. ونقيس على هذا اهتمام الامانة أوليس اسمها امانة منطقة الدمام؟! كان متوقعا ان توظف الامانة معظم طاقتها في مدينتها الدمام.. كان خليقا بنا ان نتوقع ذلك.. من هذا المنظور ان كنت صائبا يصعب اذن عقلا، ومنطقا، ان ترمى الجهة الرسمية بتحيز نحو الصغرى (الخبر).. بل سيكون لوما غفلا، عديم التبرير.. او انه نوع من الحكم السطحي على المظاهر كما تبدو..
وأميل الى اعتقاد بأن الجهة الرسمية (كالماشطة) التي ساعدتها طبيعة الشعر المرسل البراق ان تظهر فيه براعتها وخدماتها التسريحية.. والطبيعة الوعرة لشعر الاخت الكبرى قيضت المحاولات التسريحية للماشطة.. بل لعلها ادخرت جهدا اكبر لشعر الكبرى محاولة اظهاره كما تريد أنيقا، منظما، لامعا.. ولكن الجهد الاقل في الشعر الأسهل بدأ أكبر ألقا وآنق ترتيبا.
في الدمام شيء لابد ان نكتشفه ـ قبل ذرف دمعة امام المسؤول يجعل المشاريع لا تزهو كما هي في الخبر.. كما لابد ان نعترف عندما تزهو الحواضر فانها بالضرورة تحفز المستثمر كي يبني المرافق.. وعندما تبنى المرافق في حاضرة ما.. فانها تجذب بمغناطيسها وجهة السياحة.. هل مغناطيس الدمام عاطل؟ هل هو موجود؟.. سؤلان مهمان..