أخبار متعلقة
تزاحم المراجعون عند بوابة المديرية العامة للزراعة في الأحساء، أغلبهم جاء باحثا عن حل يخلصه من سوسة النخيل الحمراء التي كادت تقضي على نخيله، وبعضهم جاء لإنهاء بعض الأوراق الخاصة بمعاملاته.
"اليوم" كانت هناك ورصدت هموم المراجعين للمديرية لتضعها أمام مدير عام المديرية عثمان الدخيل، سعياً منا لمعالجة مشاكل شريحة واسعة من المواطنين.
تعامل طيب
يثني علي إبراهيم القطان على تعامل موظفي المديرية معه، ويقول: جئت للحصول على تأشيرة عامل زراعة، ووجدت من الموظفين في المديرية كل التجاوب والتعامل الطيب. ومع أنهم أعطوني موعدا للمراجعة فيما بعد الا أنه موعد قريب وليس بعيدا (4 أيام)، عموماً الإجراءات سهلة ومرنة.
السوسة الحمراء
جعفر محمد النيف جاء من قرية الحليلة لكي يرافقه الفنيون الزراعيون إلى مزرعته، بحثاً عن حل لسوسة النخيل الحمراء التي قضت على 20 نخلة في مزرعته.. يقول: قد يقررون إزالة النخيل المصابة.
ويبدي النيف عتبه على المديرية التي كانت في السابق ترسل مختصين للكشف ورش المبيدات للقضاء على الحشرات والزواحف، وقد قللت من ذلك، ومن أراد ان تكافح الحشرات في مزرعته فعليه ان يراجع المديرية. علماً بأن عدد المزارع المتضررة في ازدياد.
ورغم ذلك فان جعفر يشيد بأسلوب تعامل الموظفين في المديرية.
وسوسة النخيل الحمراء هي أيضاً من جاءت بعبداللطيف علي العلوان وعبدالله عيسى العلوان إلى المديرية، حيث يقولان: منذ 5 سنوات ونحن نعاني هذه السوسة، التي قضت على عدد كبير من نخيلنا، وتحديداً نخيل الخلاص، وقد راجعت المديرية وأعطونا موعدا لرش النخيل بالمبيدات ولكنهم لم يأتوا في الموعد، وجاءوا بعد 3 أيام، دون ان يراعوا ان الحشرة تكاثرت خلال هذه الأيام الثلاثة. لذا لم استفد كثيراً من الرش، فلقد نخرت السوسة جذوع النخيل وأثرت على الثمار، لذلك نرى ان على الفني ان يخرج مع المراجع في نفس اليوم الذي يراجع فيه المديرية ليضع المبيدات والمصائد للقضاء على هذه السوسة. كما يقترحان على المديرية مضاعفة جهود التوعية بخطورة وطرق مكافحة هذه السوسة.
الترخيص من مكان واحد
ويراجع صالح أحمد الربيع المديرية لاستخراج رخصة بناء لمنزله.. ويقول: راجعت البلدية فأحالوني إلى هنا وإلى دوائر أخرى مثل شركة الكهرباء ومصلحة المياه والصرف الصحي وشركة الاتصالات ومشروع الري والصرف، ومنذ 4 أسابيع وأنا أراجع هذه الدوائر الحكومية للحصول على التواقيع والموافقات.
ويتساءل الربيع الذي يعمل في منفذ سلوى: في كل مرة أراجع إحدى هذه الدوائر استأذن من عملي، وأقطع المسافة بين سلوى والأحساء، لماذا لا توحد الجهات في مكان واحد، بحيث يحضر مندوب عن دائرة في هذا المكان (ويفضل ان تكون البلدية)، لكي يسهل الأمر على المراجع.
الفضول والماء
ولأن توفير المياه في قرية الفضول هو من مسئولية مديرية الزراعة لذا جاء حسين علي الفضولي إلى المديرية باحثا عن حل لمشكلة البلدية.. ويقول: ماكينة ضخ المياه تتعطل بصورة دائمة، ومن هنا لا تتم تغذية خزان المياه في القرية، فتنقطع المياه عن المنازل، وقد تتوقف لثلاثة أيام وأحياناً يصل الأمر إلى أسبوع. وحينها نعتمد على وايتات الماء، التي لا تستطيع ان تغطي جميع منازل القرية. وحين راجعت المديرية أحالوني إلى المقاول المسئول.
ولحل المشكلة يرى الفضولي ضرورة حفر بئر ماء أخرى لتلبي استهلاك الأهالي المتزايد من الماء، وأيضاً حل مشكلة المضخة الحالية التي تعمل بواسطة الديزل.
استقالة بسبب عدم النقل
أحمد محمد العلي، جاء إلى المديرية لينهي إجراءات استقالته، حيث كان يعمل مراقباً بيطرياً في منفذ سلوى، يقول: عينت في المديرية قبل عام ونصف العام، وجاء تعييني مراقباً بيطرياً في منفذ سلوى، للكشف على سيارات النقل والخضراوات والمواشي هناك، ولم تكن ظروفي المعيشية هناك ملائمة، فأنا أسكن في سكن خشبي مؤقت (برتبل)، لا تتوافر فيه الاشتراطات الصحية، ولا أحصل على بدل سكن أو طبيعة عمل، وحصلت لي عدة مشاكل مع أصحاب المواشي بسبب عدم اكتمال الإجراءات، أو ان الاشتراطات الصحية لا تنطبق على مواشيهم. وقد تقدمت للحصول على تفرغ لدراسة الماجستير، ورغم موافقة مدير الإدارة على طلبي، الا ان الإجراءات تأخرت بسبب الروتين، مما دفعني إلى الاستقالة.
روتين أيضاً
والروتين أيضاً هو ما يحول دون ترخيص لمزاولة صالح عبدالله المهدي عمله في قطعة الأرض التي استأجرها من أحد المواطنين.. يقول: قضيت 6 أشهر أراجع المديرية سعياً للحصول على الترخيص ولكن دون جدوى.
ويتمنى المهدي تقليص الإجراءات والروتين وان يسند مزيد من الصلاحيات للمديرية بالأحساء، حتى لا ترسل المعاملات إلى الرياض ولو كان ذلك لأمر بسيط، وهذا يسهل الأمور على المراجعين.
إحدى مصائد سوسة النخيل الحمراء.. حيث وجودها مثل عدمه
مزارع يحاول استخراج السوسة من جذع نخلة