أوضح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم انه تم خلال شهر رمضان المبارك الحايل الاستفادة من المنبر الجديد الذي أمر بتنفيذه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ بدلا من المنبر السابق. وأوضح ان المنبر الجديد يشتمل عى مواصفات فنية تجمع بين الأصالة المتمثلة بنسيج غني بالزخارف الإسلامية من الرخام (حجر الكرارة) وبين تقنية متطورة تكفل تحريك المنبر بمرونة داخل فناء المسجد الحرام واروقته. وبين الشيخ الخزيم ان الهيكل الانشائي للمنبر يتكون من إطار من مقاطع الحديد المضاد للصدأ (ستاتنس ستيل) لاستقبال أنواع الاحمال مع مقاطع مفصلة لتركيب الملحقات الميكانيكية والكهربائية واجزاء التغليف من الرخام كما يحتوي على محرك كهروميكانيكي بقوة (5) كيلووات ويزود بالطاقة عن طريق بطاريات قابلة لإعادة الشحن تسمح بتحريك المنبر بسرعة قصوى قدرها متر في الثانية. ويشتمل على عجلات مجهزة باطارات من المطاط الصلب ويتم توجيه حركة المنبر عن طريق عجلة مزدوجة ترتبط بلوحة التحكم ويرتكز المنبر في حالة السكون على محاور اسناد كهربائية ويتكون السلم والقواطع الجانبية والدرابزين من الرخام (حجر الكرارة) وهي مزخرفة بزخارف نباتية صلدة وجميع الزخارف مصنعة يدويا من قبل حرفيين متخصصين.
وأفاد الشيخ الخزيم بأنه تم استعمال قطع رقيقة من الرخام مثبتة على مقاطع حاملة من مواد خفيفة وذلك من أجل تقليل وزن المنبر وخاصة في مجال القبة وقد زود المنبر بوحدة تبريد في منطقة القبة وما تحت اسلم بسعة (5) كيلووات مفيدا بأنه قد بلغت تكلفة المنبر الاجمالية (5) ملايين و750 ألف ريال وتم تنفيذه بواسطة احدى المؤسسات الوطنية المتخصصة وصمم على أرقى المواصفات العالمية لينسجم مع ما يوليه ولاة الأمر للحرمين الشريفين من اهتمام غير مسبوق ومنقطع النظير والعمل بدون كلل او ملل في سبيل كل ما من شأنه ان يوفر للمسجد الحرام والمسجد النبوي الأجهزة والوسائل التي تساعد على أداء المهمة على الوجه الأكمل.
