ذكرت مصادر اعلامية سنغافورية ان شبابا غير مسلمين صاموا يوما في مخيم أقيم في سنغافورة في شهر رمضان، قالوا انهم وجدوا التجربة مرهقة إلا أنهم أبدوا احتراما لزملائهم المسلمين الصائمين. وقالت صحيفة ستريتس تايمز ان العديد من الشبان غير المسلمين وعددهم 23 حاولوا بصعوبة الاستمرار في الصوم حتى وقت الغداء، فيما ظل الباقون صائمين حتى موعد الافطار حوالي الساعة السابعة مساء. وقام مجلس الشئون الاسلامية لسنغافورة ومجموعة محلية بتنظيم المخيم لمدة ثلاثة أيام في شهر رمضان للشبان ممن تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاما. ويمثل الصينيون العرقيون 77 في المائة من سكان سنغافورة التي يبلغ عدد سكانها أربعة ملايين نسمة، فيما يمثل الملايو الذين يعتنقون الاسلام 14 في المائة، والهنود 7.7 في المائة والباقون ينحدرون من أصول أوروبية وآسيوية وأقليات أخرى. ومن بين هؤلاء الذين لم يكملوا الصوم حتى موعد الافطار تشاين شيو 14 عاما. ونقل عن شيو قولها وكانت لدي شهوة شديدة وحاولت بصعوبة كبيرة السيطرة عليها، إلا أن الامر لم يكن سهلا. مضيفة أن أصدقاءها المسلمين يظهرون قدرة كبيرة في مقاومة شهواتهم. وقال قائد المخيم جورايمان رحمن أن غير المسلمين يعرفون الآن ارادة المسلمين أثناء الصوم، فروتينهم يتغير نظرا لأنهم يضطرون إلى الاستيقاظ في الساعة الرابعة صباحا للصلاة وتناول السحور. واستيقظ غير المسلمين قبل الفجر في المخيم ليراقبوا المسلمين وهم يؤدون الصلاة ويتناولون السحور. وقالت آجنيس لين 14 عاما أنها دهشت بكيفية قيام المسلمين بالصلاة والسجود لمدة ساعتين.