DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

جامعة الدول العربية تحذر من شبح الفقر المائي الذي يهدد الوطن العربي

جامعة الدول العربية تحذر من شبح الفقر المائي الذي يهدد الوطن العربي

جامعة الدول العربية تحذر من شبح الفقر المائي الذي يهدد الوطن العربي
أخبار متعلقة
 
حذر مركز الدراسات المائية والأمن المائي العربي بجامعة الدول العربية من شبح الفقر المائي الذي يهدد الدول العربية ويصل الى 15 مليار متر مكعب سنويا بحلول عام 2025 وزيادة اطماع اسرائيل في الاستيلاء على المياه العربية. اكد تقرير للدكتور عصمت فلوح رئيس مركز الدراسات المائية والأمن المائي بجامعة الدول العربية ان البلدان العربية دخلت المعاناة الحقيقية الناتجة عن نقص الموارد المائية حيث تشكل 5ر82 من مساحة الوطن العربي ذات مناخ جاف وشبه جاف كما ان كمية الأمطار التي تسقط على هذه البلدان تشكل نحو 2228 مليار متر مكعب يفقد منها 4ر90% بالبخر. واضاف ان نصيب الفرد من الموارد المائية انخفض من 3800 متر مكعب في الخمسينات الى 1014 مترا مكعبا عام 2000 الى جانب ان عدم الالتزام بتطبيق الاتفاقيات الدولية في اقتسام الموارد المائية بين الدول المشتركة في المجاري المائية المتاحة يمثل تحديا آخر للدول العربية حيث ان ما يقرب من 76% من الموارد المائية في الوطن العربي تأتيه من مجار مائية مشتركة مع دول الجوار. وقال ان التعاون العربي الاقليمي في مجال ادارة الموارد المائية المشتركة وتنميتها يتكلف توافر ظروف سياسية ملائمة وتفاهما بين الأطراف المعنية ويقوم على تحكيم المنطق القانوني ومبدأ المصالح المتبادلة وعدم الاضرار بالغير. وطالب بضرورة ان يتم انشاء اتحاد فني تعاوني عربي لعلماء المياه والخبراء المتخصصين للعمل معا خلال شبكة اتصال فعالة تهدف الى بناء قدرات المؤسسات العربية حكومية وغير حكومية وهيئات المياه حيث تمثل الادارة المتكاملة للموارد المائية تقليدية وغير تقليدية وترشيد استخدامها سطحية وجوفية واضاف ان التغيرات وارتفاع درجات الحرارة العالية تؤدي الى ازدياد المخاطر المحتملة التي تهدد مستقبل البلدان العربية كما ان الاضطرابات السياسية والاقتصادية السائدة في العالم تتطلب تفكيرا استراتيجيا ابتكارا ورؤية عربية مشتركة للتغلب على مشكلة ندرة المياه. واشار الى اطماع اسرائيل في سيطرتها على المصادر المائية التي تستحوذ عليها متطلعة الى السيطرة على المزيد من مياه نهر الليطاني والنيل وتحاول اصفاء حقوقها الشرعية على هذه السيطرة، كما تعلن اسرائيل بشكل مستمر انها لن تتخلى عن مياه الضفة الغربية والجولان بدون ايجاد بدائل مائية مضمونة لفترة طويلة لذلك تتمسك اسرائيل بالضفة الغربية وتراوغ في تنفيذ الاتفاقيات المعقودة مع الفلسطينيين حيث ان الضفةالغربية تحمل في جوفها خزانا مائيا يتجمع فيه 200 مليون متر مكعب سنويا من مياه الامطار وتعمل على سحب هذه الكمية وهي تمثل 15% من موارد اسرائيل المائية. وقال ان ما تسحبه اسرائيل من منابع نهر الأردن وروافده لا يكفيها واصبح لا بديل لديها الا تحلية مياه البحر وهو ما يكلفها 5 مليارات دولار سنويا كما ان السطو الاسرائيلي على المياه العربية امتد الى نهر اليرموك الذي يمر غالبيته في الاراضي السورية ثم يجتاز الحدود الأردنية ليصب جنوب بحيرة طبريا. واشار الى ان اسرائيل سيطرت على نهر الأردن وروافده بشكل كامل بعد حرب 1967 والذي يمدها بنحو 400 مليون متر مكعب سنويا حيث تطالب لبنان بحصة من مياه نهر الليطاني والحاصباني والوزاني وهو ما يؤكد مقولة بن غوريون (ان حروبنا القادمة ستكون كلها من اجل المياه) كما تحاول اسرائيل سرقة المياه الجوفية من سيناء بحفر آبار جوفية على عمق 800 متر. واكد تقرير رئيس مركز الدراسات الامني المائي ان ثلث ما تستهلكه اسرائيل من المياه اتى من الضفةالغربية والثلث الثاني من بحيرة طبريا وروافد نهر الأردن والثلث الاخير موجود داخل الأراضي الاسرائيلية. واوضح ان الموقف يتطلب تنسيق المواقف العربية لضمان الحقوق العربية في المياه المشتركة ومطالبة اسرائيل بالالتزام وتطبيق اتفاقية لاهاي المعدلة لسنة 1907 واحكام اتفاقية جنيف لسنة 1994. وطالب الدكتور عصمت فلوح بضرورة وجود تنسيق بين المنظمات العربية العاملة في مجال المياه وانشاء قاعدة معلومات مائية متكاملة وايجاد صيغة تنسيق بين مراكز البحوث المهتمة بالشؤون المائية العربية والدولية وانشاء شبكة للعلوم والتكنولوجيا لبحوث ودراسات المياه العربية بالاضافة الى دعم انشاء الجمعيات الغربية لادارة المياه في الوطن العربي.