اجمع خبراء وكتاب اوروبيون انه ليست هناك مخاوف من تعرض النمسا لهجمات ارهابية في ضوء توسع دائرة الارهاب في العالم. وقال هؤلاء خلال ندوة دولية موسعة عقدت في فيينا ان اوروبا بشكل عام لا تقدم مبررات في الظروف الراهنة تحفز الارهابيين على ارتكاب مثل هذه الهجمات في اراضيها على خلاف الولايات المتحدة. واضاف هؤلاء الخبراء ان ما جرى في مسرح بموسكو مؤخرا يؤكد ان الارهاب لا يتولد من فراغ بل هناك اسباب تدفع الى القيام به.واوضح الصحفي والكاتب النمساوي المعروف جونتر نينج ان الافعال الشنيعة التي ارتكبها الروس في الشيشان جعلت هؤلاء يردون بالوسائل المتاحة لهم.ومضى الى القول ان الاوروبيين لم يتورطوا في اعمال عدائية ضد الشيشان الامر الذي يجعل من المستبعد استهداف الشيشان الدول الاوروبية في اعمالهم الانتقامية.وقد ساند خبراء و كتاب آخرون من المانيا وسويسرا ودول اوروبية اخرى ما ذهب اليه الكاتب النمساوي نينج بالتركيز على دوافع الارهاب واهمية اقتلاع جذور الارهاب المتمثلة في الفقر والفوارق الاجتماعية وتسوية النزاعات السياسية والدينية والعرقية لكن كاتبا روسيا خالف زملاءه في اوروبا الرأي و توقع مستقبلا اسود لاوروبا. وقال ان المواجهة بين الشرق والغرب قد انتهت لكنها اوجدت مكانا لمواجهة جديدة بين الارهاب والحضارة أي بين ما سماه بالحضارة المسيحية والارهاب. واكد الكاتب الروسي ايغور ماكسيميجيف انه ليس هناك احد يرغب في الدخول في حرب مع الاسلام بل ضد الارهاب حيث ستكون هناك حرب تنتهي بالموت او الحياة.