تشير معطيات أسواق الذهب بالمملكة ان تشهد الاسابيع الثلاثة القادمة زيادة في مستوى الطلب على الذهب (المجوهرات والحلي والسبائك) اعتمادا على التحسن الجزئي الذي شهدته الاسواق خلال الربع الثالث من العام الجاري. وقال اسامة الوزير مدير مجلس الذهب العالمي لمنطقة الخليج لقد تحسن الطلب على الذهب في المملكة وباقي دول الخليج خلال الربع الثالث من هذا العام مقارنة بالربع الثاني خصوصا في مجال الاستثمار وهذا يعكس حقيقتين اولهما ان الذهب اثبت قوته كخزينة على مر الايام حيث لا وطن ولا جنسية للذهب ولا حدود له مع اعتراف العالم اجمع به ولا يستطيع احد احتكار الذهب والحكم به والحقيقة الثانية ان التحسن في الطلب على المجوهرات والحلى الذهبية مرتبط بالانشطة التسويقية والتوعوية لتي بذلها المجلس مع تجار الذهب والمجوهرات في المنطقة خلال الربع الثالث والذي تبين للجميع قيمة الذهب كزينة منذ اقدم العصور. وتوقع الوزير ان يزيد مستوى الطلب خلال الربع الاخير من العام الجاري والذي نحن في شهره الثاني لدخول موسم شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد فيه ويتوقع على ضوء ذلك ان يتجاور السوق الوضع الراهن الذي اتسم بارتفاع الاسعار 314 دولارا للاونصة الذي ادى الى انخفاض مستوى الاستهلاك للحلي والمجوهرات واندفاع عدد كبير من المستهلكين الى بيع حليهم الذهبية او استبدالها مما انعش تجارة الحلي المستخدمة (الكسر) وقد قدر انخفاض مستوى الطلب خلال الاشهر الثلاثة الماضية بنسبة 0.6% مقارنة بالربع الثالث من العام الجاري. وقال تجار مصوغات ذهبية في المنطقة الشرقية ان هذه الفترة (العشر الاواخر) من شهر رمضان هي الافضل من جهة البيع في سوق الذهب لكن مستوى الطلب الذي يرتفع عادة يتوقف على الاسعار التي اذا استمرت على حالها فان نسبة ارتفاع المبيعات سوف تكون محددة وفي حال حدث انخفاض في السعر فان انتعاشة جديدة تنتظر سوق الذهب هذا العام. وعلى صعيد تجارة السبائك فان التوقعات تشير الى ارتفاع الطلب عليها رغم ارتفاع الاسعار لان عددا من المستثمرين يرون ان الذهب ملاذ آمن لمدخراتهم واستثماراتهم في الوقت الحاضر خاصة وان تقديرات مجلس الذهب العالمي ركزت بان عمليات شراء السبائك بقصد الاستثمار في سوق التجزئة قد زادت بنسبة 25 بالمائة خلال الاشهر الماضية.