باشراف مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني ـ حفظهم الله ـ وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الامير عبد المجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة أدى مساء امس أكثر من مليوني مصل من الزوار والمعتمرين والمواطنين والمقيمين صلاة العشاء والتراويح وشهدوا ختم القرآن الكريم بالمسجد الحرام في جو روحاني تسوده السكينة والخشوع والامن والامان والراحة والاستقرار.وبين صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبد العزيز أن جميع الجهات المعنية قامت بتنفيذ الخطط والبرامج التي أعدتها لخدمة الزوار والمعتمرين خلال هذا الشهر المبارك على الشكل المطلوب ووفق ماهو مرسوم لها مما ساهم مساهمة فعالة في تمكين قاصدي بيت الله الحرام من أداء نسكهم وعبادتهم في جو تسوده الراحة والطمأنينة والامن والامان .
وأبرز سموه حرص ولاة الامر على توفير افضل الخدمات لضيوف الرحمن من عمار وزوار وحجاج وتوفير كل سبل الراحة والاطمئنان لهم ليؤدوا شعائرهم بيسر وأمان في هذه البلاد المباركة التي شرفها الله بخدمة بيته العتيق والحرمين الشريفين وقاصديهما من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن .
واكد سموه أن ولاة الامر بالمملكة العربية السعودية يتطلعون دائما الى تحقيق المزيد من الخدمات والمشروعات الحيوية الهادفة الى الوصول بالخدمات الى أرقى وأفضل المستويات موضحا سموه أن الجميع في هذا البلد مجندون لخدمة ضيوف الرحمن والسهر على راحتهم وقال سموه: هذا شرف لا يوازيه شرف. . ونعمة من نعم الله على هذه البلاد وأهلها لا مثيل لها في العالم.
وأبان سمو أمير منطقة مكة المكرمة أن جميع قاصدي بيت الله الحرام في هذه الليلة المباركة ليلة التاسع والعشرين من هذا الشهر الكريم قد أنعم الله عليهم بأداء نسكهم وعباداتهم بكل يسر وسهولة وأمن وأمان وراحة واستقرار ـ والحمد لله ـ فلم تحدث أي حوادث مرورية أو أمنية أو حالات وبائية تذكر مرجعا سموه الفضل في ذلك لله تعالى ثم للجهود المبذولة من الجهات المعنية حاثا سموه الجميع على بذل المزيد من الجهد والتفاني والاخلاص في العمل.
وهنأ سموه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني والاسرة المالكة والشعب السعودي والامة الاسلامية بعيد الفطر المبارك سائلا الله العلي القدير أن يعيده على الجميع بالخير والبركات .
ومن جانبه أوضح معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين أن رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف قامت بتكثيف أعمال النظافة والصيانة والتشغيل للحرمين الشريفين وتوفير مياه زمزم المبردة وتكثيف برامج الوعظ والارشاد من خلال الدروس والحلقات العلمية التي تلقى في الحرمين الشريفين بعدة لغات ومن خلال توزيع الكتيبات والمطويات التوعوية والاجابة عن أسئلة الزوار والمعتمرين وتوجيههم للطريقة الشرعية الصحيحة لاداء مناسكهم مبينا انه يوجد بالمسجد الحرام عدد من مكاتب الفتوى للرد على أسئلة واستفسارات قاصدي بيت الله الحرام المتعلقة بأمور دينهم ودنياهم.
وأفاد معاليه أن الرئاسة وفرت العديد من عربات مجانية لنقل كبار السن والمعاقين لاداء السعي والطواف بالاضافة الى توفير العربات التي تعمل تحت اشراف الرئاسة.
وأورد أن الرئاسة قد هيأت سطح المسجد الحرام وساحاته والقبو لاداء الصلاة كما تم تشغيل السلالم الكهربائية لنقل المصلين الى سطح المسجد الحرام الى جانب تخصيص ممرات لكبار السن والمعاقين.
ومن جانبها كثفت أمانة العاصمة المقدسة أعمال النظافة والاصحاح البيئي ووفرت أكثر من ستة الاف عامل للقيام بأعمال النظافة ونقل النفايات على مدار الساعة خصوصا بالمنطقة المركزية حول الحرم كما وفرت العديد من المعدات والاليات الخاصة بالنظافة وذلك لاظهار أم القرى بالمكان الذي يليق بقدسيتها ومكانتها كما كثفت أعمال صيانة الانفاق والشوارع والميادين وأعمدة الاضاءة وتزويد مواقف سيارات المعتمرين بالاضاءة وسفلتتها وصيانة دورات المياه وتجهيز الحدائق للمعتمرين ومراقبة الاسواق والمحلات والمراكز التجارية للتأكد من صلاحية السلع المعروضة وتوافر الشروط المطلوبة والرخص الصحية لدى العاملين في المطاعم ومحلات بيع المواد الغذائية .
ومن جهتها هيأت مديرية الشؤون الصحية جميع المستشفيات والمراكز الصحية لاستقبال المرضى وتقديم الرعاية الصحية لهم وكذلك تشغيل المراكز الصحية الواقعة داخل المسجد الحرام والمجهزة بأحدث الاجهزة الطبية والكوادر الطبية والفنية لتقديم العلاج والاسعافات الاولية للحالات الطارئة التي قد تحدث داخل الحرم وساحاته حيث يتم علاجها بهذه المراكز وتحويل الحالات التي تتطلب مواصلة العلاج الى المستشفيات العامة بالعاصمة المقدسة .
كما قامت جمعية الهلال الاحمر بتدعيم مراكز الجمعية بعدد من المسعفين وسيارات الاسعاف لتقديم الخدمات الاسعافية للزوار والمعتمرين والاستعداد لنقل المصابين في حال وقوع حوادث والتعاون والتنسيق مع مديرية الشؤون الصحية لتقديم الرعاية الصحية اللازمة لقاصدي بيت الله الحرام .
كما تساهم جمعية الكشافة بأكثر من ثلاثمائة وخمسين كشافا وقائدا في تقديم الخدمات للمعتمرين والزوار من خلال مشاركتهم مع الجهات المعنية ومنها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومديرية الشؤون الصحية وجمعية الهلال الاحمر وأمانة العاصمة المقدسة والجمعيات الخيرية ووزارة التجارة اضافة الى ارشاد وتوجيه الزوار والمعتمرين التائهين .
وقد قام الكشافة مساء أمس بتوزيع أكثر من عشرة آلاف وجبة افطار في مداخل مكة المكرمة ومواقف سيارات المعتمرين والساحات المحيطة بالحرم وبعض المساجد .
وبدورها قامت ادارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة بتكثيف دوريات الامن والسلامة في الاسواق والمحلات التجارية والفنادق والدور المفروشة وكافة أحياء العاصمة المقدسة للتأكد من توافر وسائل السلامة ومنع مخالفات السلامة للوقاية من أي حرائق .
كما قامت ادارة الدفاع المدني بتعزيز مراكزها في العاصمة المقدسة بالمزيد من التجهيزات والمعدات وخمسين ضابطا والف ضابط صف وجندي والف دورية راكبة وخمس وثمانين فرقة اطفاء وانقاذ وذلك استعـدادا للقيام بـأي عمليات اطفاء وانقاذ وللحماية المدنية الى جانب قيامها بتوعية المعتمرين بالاساليب والطرق الواجب اتباعها لتلافي وقوع الحرائق .
وقام فرع وزارة التجارة بتكثيف الجولات الميدانية على الاسواق والمحلات التجارية للتأكد من التسعيرة المحددة لكل سلعة ومكافحة الغش التجاري وتوافر المواد بالشكل المطلوب .
ومن جانبه جند مكتب التسول عددا من الفرق لمكافحة التسول والقضاء على هذه الظاهرة غير الحضارية التي تحدث من بعض الوافدين حيث تعمل هذه الفرق على مدار الساعة لامساك المتسولين خصوصا في الميادين الرئيسية والمنطقة المركزية حول الحرم المكي الشريف.
كما قامت الجهات المعنية الاخرى بتكثيف جهودها لتقديم أفضل الخدمات للعمار والزوار وتمكينهم من أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة وذلك تحقيقا وتنفيذا لتطلعات ولاة الامر في هذه البلاد التي شرفها الله بوجود الكعبة المشرفة والحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وأنعم على ولاة امرها وشعبها بخدمة ضيوف الرحمن .
ومن جانبها قامت قوة أمن الحرم بواجبها في تنسيق الدخول والخروج وتيسير الممرات وتوفير المزيد من الاماكن والراحة للمعتمرين ومساعدتهم فيما يحتاجون اليه وتوجيههم وارشادهم ومنعهم من الجلوس في الممرات والمحافظة على الاطفال التائهين ومساعدتهم حتى يتم تسليمهم لاهلهم وذويهم وكذلك المحافظة على المفقودات التي يتم العثور عليها ثم تسليمها لاصحابها بالاضافة الى المراقبة بالكاميرات المثبتة لما يدور داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة وكذلك مكافحة ما قد يحدث من بعض ضعاف النفوس الوافدين من سرقة مستغلين الازدحام الشديد في الطواف والسعي .
كما قامت شرطة العاصمة المقدسة بتكثيف الدوريات الامنية في جميع أحياء العاصمة المقدسة والطرق المؤدية اليها خصوصا المنطقة المركزية ما حول الحرم المكي الشريف التي تشهد كثافة كبيرة من الزوار والمعتمرين حيث يقوم أفراد الشرطة بمساعدتهم فيما يحتاجون اليه وتوجيههم وارشادهم والمحافظة على أمنهم وسلامتهم وراحتهم واستقرارهم .
الجدير بالذكر أن ادارة المرور بالعاصمة المقدسة وفرت العديد من المواقف اضافة الى المواقف الموجودة بمداخل مكة لوقوف سيارات المعتمرين كما كثفت الدوريات المرورية في أحياء العاصمة المقدسة وفي المنطقة المركزية حول الحرم ونشر الضباط والافراد في جميع الميادين والطرق الرئيسية لمراقبة حركة السير وتسهيل الحركة المرورية ومساعدة المعتمرين فيما يحتاجون اليه وتوجيههم الى المواقف المخصصة لوقوف سياراتهم ومنع الوقوف في الاماكن الممنوع الوقوف بها.