لاقت الفكرة التي طرحها الامير تركي بن خالد المشرف على المنتخب السعودي الاول والمتمثلة في اقامة مباريات ودية في عدد من مناطق المملكة استحسان الشارع الرياضي الذي ابدى تفاؤله بهذه الخطوة الرائعة التي تؤكد سلامة التخطيط للمرحلة المقبلة التي تحتاج الى جهود جبارة من الجميع لاعادة المنتخب الى وضعه الطبيعي بعد الكبوة غير المتوقعة له في نهائيات كأس العالم الاخيرة.
ولاشك في ان اقامة مثل هذه المباريات الودية ضد منتخبات المناطق كالباحة وابها وتبوك والقصيم ستعود بفائدة كبيرة ستجنى ثمارها في القريب العاجل, فالرياضة بصفة عامة في تلك المناطق تعيش في سبات عميق لاسيما كرة القدم وذلك لانعدام المنافسة الى جانب عدم امكانية تطوير الاندية الموجودة فيها لضعف الدعم المادي ولكن عندما يجري المنتخب مباراة ودية ولتكن مثلا في منطقة الباحة فان النبض سيعود للملاعب من خلال الاهتمام الاعلامي والحضور الجماهيري وحرص لاعبي تلك الاندية على الظهور بالصورة المطلوبة للكشف عن مواهبهم وقدراتهم الفنية على امل ان يحظوا باعجاب مدرب المنتخب ويضعهم في اجندته لامكانية الاستفادة منهم فضلا عن ان الاحتكاك يسهم في رفع مستوى اللاعب ويصقل موهبته.
اما بالنسبة للمنتخب فان هذه المباريات ستساعد اللاعبين على الانسجام كما ستساعد المدرب في الوقوف على مستويات لاعبيه من فترة لاخرى.