عيدنا يعود وكل شيء على ما كان عليه في أحوال الأمة، كنا ومازلنا ندعو أن يعود علينا العيد وحال هذه الأمة قد تزحزح للأمام، على أن الأمام كلمة ضاعت من قاموس الأمة، وهي مفقودة حاليا إلى ان يشاء الله لتهتدي في طريقها للعودة الينا او ان نعثر عليها نحن والى ان يتحقق هذا نتلفت لاشيائنا الصغيرة، وهي صغيرة بالمقياس لأحوال كل الأمة.. على أن أهميته بالغة لكل فرد بالمدينة.. ونعني مدينتنا هذه الدمام.. لا يمكن أن نقول ان هذه المدينة قد بلغت ما نريده لها، ولم تتحقق بالكامل صورة المدينة التي تسكن أذهاننا.. على أن المدينة تتجمل، وبدأت تأخذ مرونة واضحة في التخطيط والامتداد، ولنا أن نقول أن فلسفة ورؤية لهذه المدينة صارت واضحة نوعا ما ولقد عن لي يوما أن أفتح الأبواب على مسئولين في الأمانة.
التقيت مع مسئولين شابين من غير ترتيب ولا تنسيق.. ولقد رأيت أن الصورة من الداخل يجب أن تفهم وتقدر.. وكان عندي كثير من التساؤلات (انتقادية في معظمها) على أن التبصر من قرب يجعلك تعيد صياغة مفهومك بالكامل حتى لا يكون مجرد انطباع خام..
ونحن نؤمن بعنصرين في الإداري، هما العقل النشط والضمير الواعي إن تحققا فلن نطلب أكثر، تبقى أشياء أخرى.. هذه الأشياء هي التي تحتاج تفهما، ومساندة منا ومصارحة له..
وجدت أن الإجراء أسرع في مروره وانسيابه وانهائه ولقد كنت في أمانة مدينة كبرى أخرى والفرق كان يعلن عن نفسه ساطعا لصالح أمانتنا.. والمهم هو مفهوم يمليه عنصر العقل النشط وهو التخطيط للدمام بما يليق لهذه المدينة بما يتوافر من امكانات، ويفرض الضمير الوعي مفهوما مهما في أن المسئول يفهم معنى وضعه الخدمي للناس ولا يعتبره وضعا شرفيا يرتقي نفعيا على سلالمه..
أحببت أن أهدي لكم في هذا العام هؤلاء المسئولين الذين يحاولون ويطورون وينجزون.. وهم يتوقعون أنه قد يأتي يوم نرفع انتقادا لأمر من الأمور.. ونظن أنهم سيرحبون به!