لان موسم العيد فرصة كبيرة للتجار واصحاب المحلات لاستدرار اكبر قدر من الارباح وتنظيف جيوب المستهلكين الطامعين في توفير كافة متطلبات الاحتفال بهذه
المناسبة, فقد لوحظ توقف عدد من اجهزة الصراف الآلي لسحب النقود والتابعة لبعض البنوك عن العمل بسبب نفاد النقود داخلها مما يعني ان هناك كميات كبيرة سحبت
في فترة وجيزة خلال الايام الماضية رغم ان تعبئة تلك الاجهزة بالاموال يكاد يكون شبه يومي, الا ان ذلك حصل قبل ليلتين.
من جانب آخر شهدت مغاسل وكوي الملابس اقبالا وتزاحما عليها خلال الايام الماضية, مما جعل اكثرها يتوقف عن استقبال طلبات الغسيل والكوي قبل العيد بأسبوع,
بينما استغل الفرصة عدد من المغاسل ومحلات كوي الملابس برفع سعر الغسيل الى 5 اضعاف السعر العادي قبل العيد بخمسة ايام, حيث وصل سعر غسل الثوب وكويه
الى 15 ريالا, بينما كوي الثوب او الغترة يصل الى 10 ريالات للثوب الواحد, والتسليم في اليوم التالي وعلل عدد من اصحاب محلات المغاسل ذلك بكثرة الطلبات
وعجز آلاتهم عن استيعاب كافة الطلبات رغم القفزة الملحوظة في الآونة الاخيرة في عدد المغاسل في محافظة الاحساء وفي مدينة المبرز على وجه الخصوص حيث يقدر
عدد تلك المغاسل وفروعها في مدينة المبرز بأكثر من 40 محلا.
اما في محلات الحلاقة فقد اعلنت حالة الاستنفار والطوارئ حيث قامت بتعديل وتمديد فترات العمل قبل ثلاثة ايام من العيد الى 20 ساعة يوميا, فهي تبدأ في الساعة
الثامنة والنصف صباحا وحتى اذان صلاة الفجر من اليوم التالي, وقد قام بعض اصحاب تلك المحلات بمضاعفة التسعيرة في الحلاقة خاصة ليلة العيد نظرا للزحام عليها
وعدم تردد الزبون في دفع المبلغ المطلوب بل ان بعض تلك المحلات قام بصرف ارقام مسبقة الحجز خلال ليلة العيد ومتابعة وصول الدور عليه هاتفيا بدلا من الوقوف في
الشارع وانتظار وصول الطابور اليه نظرا لاكتمال الكراسي واماكن الجلوس بمحلات الحلاقة.
اما الفواكه والخضار فقد لوحظ ارتفاع الاسعار لاكثر من 50% عن اسعارها في الايام السابقة حيث زاد الطلب عليها وتسابقت محلات الخضار والفاكهة في عرض كافة
الاصناف وبكميات كبيرة خارج المحل (بجوار الشوارع والطرقات) وكانت الحمضيات (البرتقال واليوسفي) وكذلك التفاح والموز والعنب والطماطم والخيار والكوسة
والجزر والخس والبطاطس والشمام الاكثر طلبا من غيرها بخلاف بقية الانواع.
وفي محلات صنع واعداد كعكات العيد وبيع الحلويات واقسامها بمراكز التموين التسويقية, فقد سارعت بعرض مختلف الاصناف والتشكيلات المختلفة, مع اضافة
خدمة توصيل الطلب مجانا ولوحظ ان زيادة الاسعار كانت طفيفة فهي لم تزد على 10% وتصل احيانا الى 15%.
