DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

مخالفات العيد

مخالفات العيد

مخالفات العيد
أخبار متعلقة
 
نعيش هذه الايام اجازة عيد الفطر المبارك اعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والمسرات, واذا كان العيد السعيد المترسخ في ثقافتنا الاسلامية له مدلولات كثيرة ويعد فرصة للم الشمل والالتقاء بالاحبة والاستمتاع بالاجواء الجميلة التي تمر بها المنطقة في هذه الايام فانه في نفس الوقت يعتبر فرصة منتظرة لفئات قليلة من المجتمع تنتظرها بتلهف منذ اشهر عديدة لكي (تصطاد في الماء العكر), واذا كان المثل الدارج يقول (مصائب قوم عند قوم فوائد) فان الوضع في العيد مختلف قليلا إذ أن (فوائد قوم عند قوم فوائد) وربما (فوائد قوم عند قوم مصائب) ففوائد العيد الاجتماعية والترويحية تخفي وراءها مصائب (متلتلة) كما يقول الاشقاء المصريون, ما قصدته ان بعض شركات المقاولات وبعض المواطنين يستغلون فترة الاجازات والاعياد للقيام ببعض مخالفات البناء او التنفيذ دون تراخيص او عدم اتباع الاشتراطات اللازمة, فتجدهم يشحذون هممهم قبل اجازة العيد ويضعون خططهم المعدة مسبقا ويستنفرون تجهيزاتهم لتحقيق (مخالفاتهم) وهم بذلك يستغلون نقص الاجهزة الرقابية البلدية اثناء الاجازة ليسرحوا ويمرحوا ويقوموا بما يحلوا لهم مما حرموا منه طوال العام. يبدو ان (مخالفة الانظمة البلدية) اصبحت ظاهرة معششة في ثقافة المجتمع وفي هذه الحالة يبقى الفرد يتحين الفرص لخرق هذه الأنظمة والالتفاف عليها في كل زمان ومكان. ولاشك أن الأنظمة البلدية لم توضع ولم تقر من قبل الجهات المختصة إلا بعد التأكد من قائدتها على الفرد والمجتمع ككل, وهذه الحقيقة تغيب كثيرا عن أذهان بعض الناس وربما يدركونها ويضربون بهاعرض الحائط لتحقيق مصالح شخصية فردية قد تضر بالصالح العام. ما اود التأكيد عليه هنا هو التوعية واهمية ايجاد الرقيب الداخلي لدى فئات المجتمع لان رقابة البلدية ستبقى منقوصة في ظل محدودية اجهزتها الرقابية وضعف الوازع الديني وانكماش احساس المواطنة لدى البعض وهم فئة قليلة, فمتى ما اصبح لدى الناس الوعي الكافي باهمية اتباع الانظمة البلدية فلن تكون اجازات الاعياد او ايام الخميس والجمعة كما نراها اليوم (ورش عمل ضخمة لمخالفات في البناء واخرى في السفلتة واخرى في الحفريات)، وقد تتجاوز المخالفات المشاريع المدنية لتلامس صحة الناس وسلامتهم من خلال المخالفات الصحية الكثيرة التي يرتكبها بعض المطاعم (بعيدا عن الاعين) اثناء الاجازات, ولاتتوقف المخالفات عند هذا الحد حيث ان الامانات والبلديات (كان الله في عونها) تتكبد تكاليف باهظة تنفقها بعد الاجازات في صيانة واصلاح المرافق العامة التي تتعرض للتخريب مثل الكورنيش والمسطحات الخضراء ودورات المياه والانارة وغيرها. اعود للتأكيد على اهمية نشر الوعي وتحريك شعور المواطنة لدى افراد المجتمع لكي يقتنعوا بجدوى الانظمة البلدية ومن ثم يلتزمون بها, وحينها ربما لن نحتاج الى هذه الاجهزة الرقابية الضخمة في البلديات. وكل عام وانتم بخير المهندس. علي السواط