كشف تقرير حكومى عن ان عدد المصابين بمرضى الجذام فى اليمن الذين خضعوا لعلاج كامل وناجح خلال الفترة ما بين عامي 1985 و2001 بلغ 6591 مصابا.
وذكر التقرير انه على الرغم من ذلك فان برامج مكافحة هذا المرض لم تنجح فى تغيير نظرة المجتمع لهؤلاء الذين ينفر منهم الناس ويتحاشون الاختلاط بهم.
وافاد ان الجهات المعنية اكتشفت العام الماضى نحو 500 حالة اصابة جديدة بهذا المرض غير المعدي تخضع حاليا للعلاج مضيفا انه وخلال العقود الثلاثة الماضية استقبل مشروع وطنى للتخلص من مرض الجذام قرابة 18 الف حالة اصابة.
وقال انه حتى عام 2001 نجح المشروع فى علاج اكثر من ثلث ذلك العدد وفى السنوات الاخيرة امكن لمشروع مكافحة الجذام ممارسة مهامه والتوسع نحو مناطق نائية فى البلاد مستفيدا من دعم منظمة الصحة العالمية ومساعدات عدد من الدول الغربية.
واشار الى مشكلة ظهرت موخرا تهدد بتوقف نشاطات البرنامج اليمنى تتمثل فى توقف دعم المنظمة الدولية الذى اعتادت تقديمه فى اطار دعمها للبرامج الخاصة.
وتواجه البرنامج عوائق اخرى كثيرة بفعل تدنى الموارد المالية التى حدت من تحركاته بشكل واضح فى الفترة الاخيرة.
وذكر التقرير ان اعدادا كبيرة من المصابين بمرض الجذام يعانون من مشاكل عديدة يقف فى طليعتها شعورهم بانهم مرفوضون اجتماعيا وغير مرغوب باختلاطهم فى اوساط المجتمع.وبين ان كثيرين منهم اندفعوا الى حياة العزلة بعيدا عن الناس حيث يقاسون الأم الرفض الاجتماعي.
