من تجربتي الميدانية الصحفية في هذا العيد المبارك وانا اتجول لتغطية هذه المناسبة شعرت بأن المنطقة الشرقية اصبحت (غير) من الاعتذار لاقتباسي عبارة (جدة غير) المتداولة اعلاميا.. وقد لاحظت اثناء هذا التجوال ان العيد ليس لسكان المنطقة وحدهم فثمة عوائل من البحرين ودولة الامارات وسلطنة عمان وقطر والكويت جاءوا الى هذه المنطقة لقضاء اجازة العيد في ربوعها.
ماذا يعني ذلك؟
يعني بصراحة ان سمو امير المنطقة الشرقية بتوجيهات وتوصيات من القيادة الرشيدة حول هذه المنطقة الى نقطة جذب سياحي، وهذه حقيقة ترى بعيون الناس المجردة.. وقد لمستها بنفسي منذ اليوم الاول لهذا العيد السعيد.
ان تتحول هذه المنطقة خلال فترة زمنية قصيرة الى منطقة جذب سياحية بهذا الشكل الملفت للنظر أمر لابد ان يذكر ويشكر عليه سمو امير المنطقة الشرقية الذي لا يألو جهدا في دعم الحركة السياحية الناشطة في هذه المنطقة.
بالأمس رعى سموه احتفالات اهالي المنطقة بالعيد، وهي رعاية سنوية من سموه تؤكد منهج الالتحام الكبير بين الحاكم والمحكوم في ديار خصها الله بوجود الحرمين الشريفين فيها، وخصها بنعمة الأمن التي تحسد عليها.
لقد تحولت المنطقة الشرقية بالفعل الى منطقة لجذب السياح من الدول القريبة والبعيدة، بما يؤكد صحة النظرية القائلة بنجاح مشروع السياحة في المملكة ليس لوجود مقوماتها فيها فحسب، بل لأن القيادة ارادت ان تتحول هذه البلاد كغيرها من دول الى بلاد سياحية يشار إليها بالبنان، وهي أهل لهذا التحول باعتبار أن مقومات السياحة من آثار ومتنزهات ومناطق ترفيهية متوافرة في كل مناطقها ومدنها ومحافظاتها وقراها بشكل مناسب.
هذا يعني أننا بدأنا في وضع البنى التحتية السليمة في هذه المنطقة وغيرها من مناطق المملكة للصناعة السياحية المنشودة.. ولا تملك الا ان تشكر سمو أمير المنطقة الشرقية الذي حول الحلم الى حقيقة.