يتوقع أصحاب الملاهي والمراكز الترفيهية المنتشرة في كورنيشي الدمام والخبر وشاطىء نصف القمر ان تصل الايرادات خلال أيام العيد الثلاثة الى اكثر من 35 مليون ريال حيث شهدت هذه الاماكن اول وثاني ايام العيد اقبالا كبيرا وازدحاما رهيبا من المواطنين والوافدين حيث تبارت هذه المراكز في الاستعداد لجذب زبائنها خاصة وان اجازة العيد ممتدة إلى يوم الجمعة القادم مما سيتيح لهذه المراكز الفرصة في تحقيق اقصى استفادة ربحية ممكنة.
اكد ذلك عدد من المسئولين ومديري التسويق في هذه المدن والمراكز واضافوا ان عيد الفطر المبارك هو احد اهم المواسم ولكن العيد في هذا العام شهد حركة اكثر نشاطا من الأعوام السابقة للمرتادين خاصة بالنسبة للقادمين من المناطق الوسطى من المملكة والذين فضلوا قضاء اجازاتهم في المنطقة الشرقية على السفر إلى خارج المملكة فيما اختار آخرون المنطقة كونها اقرب المناطق الى دول مجلس التعاون حيث يمكن تمضية جزء من الاجازة هنا واستغلال الفترة المتبقية في زيارة دول مجلس التعاون القريبة.
واشار جمال العبدالله (من احدى مجموعات الترفيه الكبري) إلى ان مجموعته استعدت مبكرا لموسم عيد الفطر الذي يعد موسما رئيسيا لكنها لم تتوقع هذه الاعداد المتزايدة التي قدمت من المناطق الاخرى في المملكة ومن دول مجلس التعاون بالاضافة إلى المواطنين والمقيمين بالمنطقة الشرقية حيث شهدت جميع مراكز المجموعة بالمنطقة الشرقية اقبالا غير مسبوق مفسرا اسباب ذلك إلى ازدياد الرغبة لدى الناس في البقاء في الوطن بسبب تطور جميع وسائل الترفية والسياحة لدرجة تضاهي أفضل المستويات في العالم - مشيرا الى ان شركات ومراكز الترفيه قامت بتحديثات لبرامجها وألعابها وقامت بتركيب العاب جديدة بعضها غير موجود إلا في البلد الاصلي (مبتكر وصانع هذه الالعاب) واستعانت بخبراء لتركيبها وتشغيلها.
وتوقع العبدالله ان تصل ايرادات اجازة العيد للمدارس والتي تنتهي بعد أسبوع الى ما يقارب 35 مليون ريال في المنطقة الشرقية عدا محافظة الاحساء التي تصل ايرادات مراكزها الترفيهية الى ما يزيد على 12 مليون ريال. من جانب آخر شهدت مراكز ومدن الترفيه والسياحة بالمنطقة الشرقية تنافسا كبيرا فيما بينها لاجتذاب أكبر عدد من الجمهور والمرتادين فبينما عمد عدد من هذه المراكز الى محاولة اختراق السوق عن طريق جعل تذكرة الدخول مجانية وتقديم الهدايا وتنظيم المسابقات ذات الجوائز فقد قامت مراكز أخرى بتنظيم امسيات ثقافية وتعليمية ومسرحية للاطفال وقامت اخرى بتنظيم مسابقات مبتكرة لتشجيع الاطفال على الرسم في الهواء الطلق وفي الصالات المغلقة ويشير محمد شوقي من احد مراكز الترفيه على كورنيش الدمام إلى ان مؤسسته قامت مؤخرا بتركيب ألعاب مبتكرة وجديدة من بينها لعبة قوارب النهر ولعبة الطيران في الهواء والتي لا يوجد مثلها في المنطقة الشرقية مشيرا إلى ان هاتين اللعبتين بالذات حققتا نجاحا كبيرا وساهمتا في اجتذاب عدد كبير من الرواد.
المجمعات التجارية شبه خالية
وعلى عكس الازدحام الشديد الذي شهدته مراكز ومدن الترفيه والسياحة بالمنطقة الشرقية فقد كادت المجمعات التجارية وأسواق الملابس والكماليات تخلو من المتسوقين والمرتادين بعد ان شهدت في الأيام الاخيرة من رمضان وحتى ليلة العيد زحاما منقطع النظير.
وقال محمد حسين القحطاني (صاحب احد المحلات) في احد مجمعات الخبر ان هذا الوضع يعتبر وضعا طبيعيا بعد ان انتهى الجميع من شراء ملابس وحاجيات وكماليات العيد مشيرا الى ان آخر ليلتين من رمضان لم تغلق المتاجر ابوابها إلا عند اذان الفجر وكان الازدحام شديدا لدرجة انه يصعب الحصول على موطىء قدم وقال ان ايرادات المحلات في هذا العيد فاقت بكثير ايرادات العام الماضي وان لم تكن هناك احصائيات دقيقة عن الايرادات.
