لا أحب الركض في الطرقات ولا رفع الرايات ولا الصعودإلى السماوات السبع لقد اعتدت أن أعيش على الأرض والتصق بوجه البسيطة وحقائقها لا أشذ ولا أعق ولا أرفع صوتي بالهتاف الا لمن خلقني جل وعلا والطريق الى العدالة والتحرير والحق لا يحتاج إلى تلك الاخشاب المسندة على ابواب الجامعات ولا الى اللافتات والشعارات وانا مع رجل الأمن والأمان الامير نايف بن عبدالعزيز لا احب الغوغائية ولا الضوضاء ولا رفع الشعارات. فلسطين رفعنا شعارها في داخل قلوبنا وأفئدتنا منذ عهد الملك عبدالعزيز حتى اليوم وعندما تتحرك مجاميع الأطفال في فلسطين فاتحة صدورها للقنابل والمدافع والرشاشات ليقولوا للصهاينة: اقتلونا نحن مساكين الأرض المشردين والجائعين واللاجئين والمغلوبين. لن يتردد الصهاينة لحظةواحدة في حصد أرواح الأبرياء. والشعارات والمظاهرات التي تخرج عادة في الوطن العربي لن تصون دماءهم ولن ترفع الظلم عنهم ولا استبداد اسرائيل كما أنه في تقديري ان المقاومة السلمية ليست الطريق الأصوب للتحرير ولا الطريقة المثلى لهزيمة اسرائيل. لن يخرج اليهود من فلسطين بحجر مهما قاوم الأطفال في انتفاضتهم ولكنهم سيخرجون بالكفاح المسلح وبالجهاد المتواصل الذي قض مضاجع اليهود.
ينبغي ان تتحدث الآن البندقية بدلا من شعارات الطريق ولو كان الأمر بيدي لوضعت لكل من يحمل على رأسه شعارا كفنا وبندقية ليذهب لتحرير الأرض التي يطالب بأن تحرر بالشعار وبالكلام وقادة هذه البلاد هم قادة الفعل لا القول وقد برهنوا مرارا على ذلك ـ الأرض لا يحررها الكلام ولا يتحقق بالقول السلام.
