تعين على مئات الآلاف من الاشخاص إمضاء ليلة الاحد/الاثنين في ولاية نورث كارولينا بجنوب الولايات المتحدة دون كهرباء، حيث دعا حكام الولايات الحرس الوطني إلى تقديم المساعدة، وذلك بعد مرور أربعة أيام على هبوب عواصف شتوية على الساحل الشرقي. وفي نورث كارولينا لقي شخصان مصرعهما بسبب غاز أول أكسيد الكربون السام بعد أن حاولوا تدفئة منازلهم عن طريق الافران القديمة التي تعمل بالفحم - حسبما ذكرت صحيفة شارلوت أوبزرفر. وتدفق على رجال الاطفاء ضعف عدد الاتصالات المعتادة، طلبا لتقديم العون للاشخاص الذين بدأوا عمليات التدفئة باستخدام الكيروسين والشموع والمصابيح التي تعمل بالكيروسين. وطلب حاكم الولاية مايك ايزلي من الرئيس الامريكي جورج دبليو. بوش إعلان المنطقة منطقة كوارث بهدف توفير أموال فدرالية لاعادة الوضع إلى ما كان عليه. وانشغل العمال اليدويون على مدار اربع وعشرين ساعة بإصلاح الاضرار الناجمة. وحث الحاكم السكان على التوجه لملاجئ الطوارئ للاستدفاء. وتتفقد قوات الحرس الوطني البيوت لنجدة الاشخاص الذين يحتاجون لمساعدة عاجلة. وكان هطول أمطار غزيرة ووصول درجات الحرارة إلى درجة التجمد قد أديا إلى انقطاع خطوط الكهرباء في مناطق كثيرة حيث سقطت أفرع ثقيلة وأشجار على المنازل. وقال مسئولو شركات الكهرباء ان التيار الكهربي لن يعود قبل منتصف الاسبوع الحالي. وتعد هذه أسوأ عاصفة شتوية في تاريخ نورث كارولينا حيث لا تصل درجات الحرارة إلى التجمد عادة قبل يناير. وتأثرت بالعاصفة أكثر من عشر ولايات من بينها ولايتا واشنطن ونيويورك. وفي واشنطن أغلقت المدارس لمدة يومين.
