دعت منظمة العفو الدولية الحكومة الالمانية الى بذل الجهود الدبلوماسية على الصعيد الدولى من اجل اتمام قيام محكمة الجزاء الدولية التى تعانى صعوبات من قيامها بشكل طبيعى لا سيما على صعيد الامم المتحدة. وانتقدت رئيسة مكتب المنظمة فى المانيا بربارا لوخبيلر من خلال مؤتمر صحافى دعت اليه فى العاصمة الالمانية برلين امس الكيان الصهيونى بسبب ممارساته القمعية ضد الشعب الفلسطينى موضحة أنه منذ اندلاع انتفاضة الاقصى قامت سلطات الكيان الصهيونى باعتقال المئات من الشعب الفلسطينى وذلك من خلال شبهة صغيرة. وقالت إن الكيان الصهيونى يمارس امتهان حقوق الشعب الفلسطينى بأبشع صور هذه الامتهانات أمام سمع وبصر العالم كله لا سيما الدول التى تدعو الى احترام الديموقراطية وحقوق الانسان.
وانتقدت منظمة العفو الدولية الولايات المتحدة الامريكية بسبب الاجراءات التى تتخذها ضد ما يسمى بمنظمات الارهاب الدولية موضحة أن معتقلي حركة طالبان وتنظيم القاعدة محرومون من أبسط قواعد حقوق الانسان فلا يسمح لهؤلاء المعتقلين بالاتصال بذويهم واللجوء الى محامين مستقلين مؤكدة أن السلطات الامريكية تمارس التعذيب الجسدى الوحشى ضد هؤلاء المساجين.
وأكدت لوخبيلر ان كرامة المسلمين خاصة العرب منهم قد امتهنت بشكل لم يسبق له مثيل فى أوروبا.. وقالت إن الكثير من المسلمين العرب حرموا من أعمالهم بعد أحداث 11 سبتمبر من عام 2001 وأن الكثير من الدوائر الاجتماعية تضع عوائق على مساعدتهم اجتماعيا بعد حرمانهم من العمل مطالبة الحكومة الالمانية ودول الاتحاد الاوروبى بضرورة اتخاذ قرارات تفرق من خلالها بين الارهاب وحقوق الانسان. وتطرقت مسؤولة منظمة العفو الدولية الى القرار الذى اتخذه وزراء داخلية الولايات الالمانية بالاجماع من خلال مؤتمرهم الذى عقدوه فى مدينة بريمين الساحلية (شمال) مؤخرا والذى يقضى بضرورة ترحيل لاجئي اقليم كوسوفو والابقاء على لاجئى الصرب من ذلك الاقليم. واوضحت أن اللجوء السياسى يعد حقا مشروعا للانسان وأن المانيا كانت من بين الدول التى وقعت على ميثاق الامم المتحدة لحقوق الانسان.
