احدثت طلبات شراء متدنية ارتدادا على سوق الاسهم المحلية امس الاربعاء وسط تعاملات محدودة تجلت فيها عدم الرغبة من البائعين في الانسياق وراء الطلبات والاحتفاظ بعروض البيع التي ادخلت الى السوق وانعكس ذلك على اجماليات السوق التي انخفضت الى نحو 1.27 مليون سهم نفذت في 1170 صفقة بقيمة 80.08 مليون ريال.
وجاء تنفيذ غالبية الصفقات من جانب الطلبات الامر الذي اعاد معه جميع مؤشرات القطاعات الرئيسية الستة للسوق الى الوراء وكان اكبر تراجع هو 36.25 نقطة لقطاع البنوك ويليه كل من الصناعة 17.5 نقطة والاسمنت 11.37 نقطة والخدمات 8.17 نقطة والكهرباء 4.76 نقطة والزراعة 0.74نقطة.
ودفعت تلك التراجعات الى فقدان المؤشر العام للاسعار 12.79 نقطة وهي على نحو قريب من الحصيلة التي استجمعها في يوم سابق, وشمل الانخفاض اسهم 35 شركة فيما ارتفعت اسهم 6 شركات وذلك من بين 50 شركة تم تداولها .
وحققت اسهم الراجحي اكبر قيمة صعود في ظل مسار السوق المتراجع وبمقدار 4.25 ريال وهو ما قاد الى تساؤلات حول وجود النية لدى الشركة لرفع رأسمالها وهذا ما لم تؤكده الشركة او تنفيه خاصة ان توقعات مساهميها كانت تذهب منذ سنتين الى رفع رأسمال الشركة لكن شيئا من ذلك لم يتحقق فيما تمضي التوقعات في نهاية العام الحالي الى تواجد التوجه لدى الشركة لرفع رأسمالها وهو ما دفع من تلاحق تحسن سعر السهم بالسوق خلال اليومين الماضيين .
وارتفعت ايضا اسهم خمس شركات هي الجوف الزراعية 2.50 ريال و25 هللة لكل من اسمنت السعودية واسمنت الشرقية والدوائية والمواشي .
وتصدرت اسهم التعمير التبادلات ونفذ نحو 373.1 الف سهم في 132 صفقة واقفل سعر السهم عند 42.25 ريال فيما سجل عند 42.75 ريال لاعلى سعر و 42 ريالا للادنى.
وقادت كهرباء السعودية الصفقات ونفذ نحو209 صفقات وصلت كميتها الى 276 الف سهم وتراجع سعر السهم الى 43 ريالا فاقدا 25 هللة فيما تم تنفيذه عند 43.75 ريال لاعلى سعر خلال فترة التداول.
وتصارع السوق حاليا تيارات لم تعهدها من قبل منها الاحداث السياسية الدولية التي ربما ستكون جرسا حقيقيا في الحد من صعودها اذا ما ظهرت تلميحات مؤكدة لقرع طبول الحرب التي تهدد الولايات المتحدة بشنها على العراق اذا ما افضى تقرير بليكس غدا الجمعة بمفاجآت لم تكن متوقعة خاصة ان التقرير يعتمد في مضمونة على تقييم اولي لما قدمه العراق من وثائق.
وانقلب حال متعاملي السوق حاليا الى المتابعة عن كثب لما يجري على الساحة السياسية الدولية وهو مؤشر يقود الى ان غالبية قرارات الشراء والبيع ستكون معلقة على ما ستخرج به الساحة من احداث وهو اجراء طبيعي لا يلام عليه المستثمرون لا سيما ان حالة الترقب قد تعرقل الى حد بعيد من نشاط السوق الذي اعتادت عليه في فترة ماضية.
ويجمع غالبية المتعاملين على ان طرح اسهم الاتصالات في السوق لن يكون تأثيره بالقدر الذي ستؤثر فيه الاحداث السياسية الدولية ذلك ان ارتفاع مستوى السيولة في البلاد سيكون داعما لما يفترض ان تمتصه السوق من طرح اسهم الاتصالات.. فيما يرى آخرون ان اعادة دراسة فرص الشراء التي تحوم حول اسهم العوائد قد حان وقتها وهو ما سيسعف السوق لالتقاط نفس عميق لها قد تجابه به بعضا من ظروف الفترة الحالية.