أكد معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن ابراهيم النعيمي قدرة المملكة العربية السعودية على امداد العالم بحاجته من البترول وأن انتاجها للبترول اليوم بنفس مستوى انتاجها له في أواخر السبعينات رغم ما شهدته الصناعة البترولية من تحولات كبرى على مدى الخمسة والعشرين عاما الماضية أثرت فى جميع جوانب الصناعة والسوق البترولية ممثلة فى الاحتياطيات وهيكل العرض والطلب والاسعار.
وعد معاليه تبنى المنتدى الدولى الثامن للطاقة الذى عقد فى شهر سبتمبر الماضى فى مدينة أوساكا باليابان لمبادرة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطنى لانشاء أمانة عامة للمنتدى الدولى للطاقة خطوة كبيرة ومهمة على طريق التعاون بين الدول المنتجة والمستهلكة وقال ان هناك مستقبلا أكثر اشراقا ينتظر المنتجين والمستهلكين مع تأسيس هذه الامانة.
جاء ذلك في الكلمة التى القاها معاليه أمس الثلاثاء في معهد أكسفورد لدراسات الطاقة بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاما على بداية منتدى أكسفورد للطاقة ومرور عشرين عاما على انشاء المعهد. وأشار الى بعض التكهنات التي ظهرت في السبعينيات بأن الاحتياطات النفطية ستنفد خلال عقود والى التكهنات التي ظهرت خلال هذه العقود بأن عصر البترول سينتهي قريبا ليبحث العالم عن مصدر آخر للطاقة وقال: ثبت لنا جميعا أن هذه التكهنات لم تكن سليمة ولا دقيقة بل على النقيض من ذلك فقد تضاعف الاحتياطى العالمى من البترول الى 2ر1 تريليون برميل ضعف ما كان عليه فى أواخر السبعينات على الرغم من أن الاستهلاك العالمى تجاوز 600 بليون برميل خلال الخمسة والعشرين عاما الماضية. وقال: إن اليوم نجد أن معظم هذه الافكار والتكهنات لم يعد لها وجود وقلما نجد من الدول المنتجة من يشغله نفاد البترول قريبا بينما نجد أنهم مشغلون أكثر بتقلبات الاسعار وعدم استقرار السوق وتأكيد مكانة البترول بين مصادر الطاقة المستقبلية. والمملكة العربية السعودية تنتج البترول اليوم بنفس مستوى انتاجها له فى أواخر السبعينات وكذلك الحال فى بعض الدول والمناطق الرئيسية المنتجة للبترول.