أعلن معهد أمريكي لدراسات البيئة ليل الاربعاء/الخميس أن هذا العام 2002 سيكون على ما يبدو ثاني أدفأ عام يتم تسجيله، وذلك استنادا إلى بيانات عن الحرارة في الاحد عشر شهرا الاولى من عام 2002 مما اثار مخاوف خبراء البيئة من ان يؤدى ذلك الى ارتفاع مياه البحار والمحيطات وغمر مدن ساحلية اضافة الى تعريض العديد من المخلوقات للموت في المناطق الباردة. وأوضح معهد سياسة الأرض الذي يقع مقره في واشنطن أن معهد جودارد لدراسات الفضاء أكد أن متوسط درجات الحرارة في العام الجاري كان 65ر14 درجة وهو يقترب من المتوسط الذي سجل عام 1998 أي 69ر14 درجة. وهذا يعني أن أدفأ ثلاثة أعوام سجلت تخللت الأعوام الخمسة الماضية حسبما أوضح مدير المعهد ليستر براون الذي اشار إلى أن متوسط درجات الحرارة في العالم من 1951 إلى 1980 كان 14 درجة. وقال براون إن تغير المناخ قد يصعب احتواؤه قريبا، فيدع أجيال المستقبل لارتفاع درجات الحرارة وذبول المحاصيل وموجات حرارة مهلكة وذوبان الثلوج وارتفاع أمواج البحر. وأضاف يشهد تركيز ثاني أوكسيد الكربون في الجو ارتفاعا جديدا كل عام منذ بدأ تسجيل الأحوال المناخية بالتفصيل عام 1959 . وقال أيضا: إن احتراق الوقود الحفري المكثف فاق قدرة الطبيعة على امتصاص ثاني أوكسيد الكربون. ويذوب الجليد حاليا في كل سلاسل الجبال الكبرى في العالم بما في ذلك الجبال الصخرية والانديز والالب والهيمالايا وكذلك القطب الشمالي والقطب الجنوبي.