بدأ الطلبة والطالبات العودة الى المدارس بعد عطلة عيد الفطر المبارك, ورغم ان ايامها طويلة, فعسى فلذات اكبادنا لم تنسهم الافراح ماحصلوه طيلة ايام الدراسة من معارف وعلوم, واظن ان العطلة في حد ذاتها لاتعني الانغماس في اللهو والانصراف عن العودة الى المذاكرة اثناء ساعات الليل والنهار, فالدراسة كما ارى لاتتوقف اثناء العطل, بل هي مناسبة ليراجع الطالب ما تعلمه طيلة السنة الدراسية, فاللهو لابد ان يخلط بالجد, بشكل لايطغى احدهما على الاخر.
ان العودة الى فصول الدراسة يجب ان تكون بروح جديدة تحث على المثابرة والاجتهاد, وهذا ما اعتقد ان العطل مهتمة به, او انه بعبارة اصح احد افرازاتها الحيوية, فليشمر فلذات اكبادنا عن سواعد الجد, ويتركوا اللعب واللهو, فكل جانب وله وقته المعين, واستثمار الوقت يعد في رأيي من اهم الاساليب التي تؤدي الى نجاح الطالب, وهو استثمار يجب ان يغرسه اولياء الامور في نفوس وقلوب وعقول الطلبة, ولابد ايضا ان يغرسه المدرسون والمربون في نفوسهم, فالبيت وحده لايكفي للتوجيه والارشاد, والمدرسة وحدها لاتكفي ايضا, وتوجيهات المدرسين والمربين لا تكفي هي الاخرى دون غيرها من الاسباب, فلابد من الحث على استثمار الوقت من كل جهة بامكانها ان تفعل شيئا.