ارتبط العمل التطوعي في المملكة منذ اقدم العصور بخدمة حجاج بيت الله الحرام وكان ولاة الامر ومازالوا سباقين في خدمة ضيوف الرحمن باعدادهم الضخمة في مواسم الحج والعمرة على مدار العام واصبح ذلك ديدنا لابناء هذا الوطن المعطاء وعلى الصعيد الخارجي حققت المملكة تواجدا دائما في اغاثة الملهوف والشعوب التي تتعرض للكوارث على امتداد الكرة الارضية. ونشأت الجمعيات الخيرية السعودية لمد يد العون للفقراء والمحتاجين داخل وخارج المملكة التي لم يكن شعبها استثناء بين شعوب العالم بوجود فقراء ومحتاجين يسعى الجميع لمد يد المساعدة لهم لدحر الفقر الذي قال عنه سيدنا علي ـ كرم الله وجهه ـ (لو كان الفقر رجلا لقتلته) وتسهم المؤسسات الطوعية في هذا المجال بشكل فاعل باسهام كبير من القطاع الخاص. العديد من الكتاب تناولوا زيارة سمو ولي العهد للفقراء والمحتاجين في احياء الرياض كأنها اول التفاتة من الرجل لهذه الشريحة من الشعب رغم ان مثل هذا العمل تتخذه قيادتنا الرشيدة من الاولويات, ورجال الاعمال مدعوون لبذل العطاء لاخوتهم في الداخل مساعدة لهم على مقابلة عثرات الحياة ويجب الا يتوقف العطاء والا يرتبط بشهر او بموسم محدد وقليل دائم خير من كثير منقطع. واحيي النشامى الذين يتصدون لاقالة عثرات اخوانهم وهم يهتدون بسنة المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام القائل (اللهم اعط منفقا خلفا واعط ممسكا تلفا).