(ياعيب الشوم)! عبارة شامية دارجة ومعروف معناها والمناسبات التي تقال فيها!! وقد اتخذت منها عنوانا لمقالي هذا الذي يدور حول (برنامج ـ عالم دريد) الذي بثته وتبثه قناة (MBC) الذي جاء مغايرا ومختلفا عن كل ما طرح في الفترة الماضية من برامج عربية من خلال القنوات, وقد حقق هذا البرنامج شعبية ونجاحا في وقت قياسي عدة أسباب أهمها ثلاثة:
الأول ان مقدمه هو (دريد لحام) الرجل صاحب التجربة العميقة والثرية في حقل الفن والإعلام.
الثاني: انه مميز من حيث طريقة طرحه وتقديمه.
الثالث: ان (الأطفال) هم الأساس في هذا الموضوع بعفويتهم وتلقائيتهم وصدقهم وصراحتهم المخيفة!
وللأمانة أقولها وبصدق ان هذا البرنامج كان من أكثر البرامج التي استحوذت على اهتمامي وحصل على أكبر حصة من وقتي الذي امنحه لمتابعة ما يطرح من أعمال.
وكان بحق مميز ومدهش ومثير ومختلف, ربما أكبر خطأ وقع فيه (دريد لحام) والذي تسبب في تذمر عدد كبير من المتابعين والإعلاميين هو (طرحه بعض الأسئلة المحرجة) التي قد يصعب حتى على الكبار الاجابة عنها في الخفاء فما بالكم بالوضع اذا كان أمام الجمهور من خلال (المسرح والشاشة).
هذه النقطة بالتحديد أثارت حفيظة أكثر من متابع وإعلامي على مستوى الخليج, ولكن كلنا في النهاية نؤمن بانه لا يوجد عمل كامل (100%) او طرح خالص لا عيوب له ولا أخطاء.
شكرا دريد وشكرا للأطفال الذين أبهجونا. والقادم أجمل ان شاء الله.
@ عبدالله عطية الزهراني
