DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
ramadan-2025
ramadan-2025
ramadan-2025

مصيبة الطالبة مريم هل هي الأخيرة ؟

مصيبة الطالبة مريم هل هي الأخيرة ؟

مصيبة الطالبة مريم هل هي الأخيرة ؟
أخبار متعلقة
 
عزيزي رئيس التحرير تابعت العدد رقم 10763 في 28 رمضان 1423هـ في صفحة (متابعات) في جريدة (اليوم) للحالة الصحية التي تعرضت لها الطالبة مريم الجعفر.. لقد تألمت كثيراً للمصاب الذي أصابها ولا أملك إلا الدعاء لها بأن يمن الله عليها بالشفاء العاجل ومع التسليم التام بقضاء الله سبحانه الذي لا راد لقضائه فان ما وقع يجب الايمان بانه وقع بأمر الله سبحانه. ومع تقديري للكاتبة/ ليلى باهمام التي تبنت قضية الطالبة الا أن الطرح لم يكن منصفا أمام الرأي العام بجميع جوانبه وكان من المفترض أن يتم عرض رأي الطرف الآخر في القضية وهي إدارة المدرسة وأيضا رئاسة تعليم البنات حتى تكتمل الصورة بحقيقتها لكن يبدو أن الكاتبة تعاملت مع موضوع القضية بعاطفة بحتة وتناولت الطرح من جانب واحد في إظهار التقصير في التعامل مع الحالة الصحية فقط. ولكوني إنني اطرح هذا الأمر ليس بقصد الاضرار بأحد وإنما لمزيد من الحرص على الوقوف على الأخطاء التي تقع لسوء التصرف أو تقدير الأمور وينتج عنها عواقب وخيمة .. لذلك ان ما وقع .. وقع ولكن هل نتعظ ؟ وهل هناك إجراءات أخرى احترازية تحذر من الوقوع في مثل هذه الأخطاء أو تقلل منها ؟؟ يجب أن تعترف كل إدارة تعليم بأن لديها مشكلة ولديها خللا وتجب دراستها وعرضها بشكل واقعي خصوصا فيما يحدث من قبل المعلمين والمعلمات من غياب العلاقة الانسانية في التعامل الذي لا أستطيع أن أعرف مسبباته هل هذا الغياب بسبب نقص الخبرة في التعامل أو فقدان المدرسين الأسلوب التربوي الناضج والحضاري. لكن تبقى حالة الطالبة / مريم الجعفر وهي حالة ليست نادرة وليست مستغربة في كشف غياب العلاقة التربوية والإنسانية بين المعلمين (بجنسيهما) وبين الطلاب في التعامل المبني عادة على عدم الثقة والشك ويدخل فيه أسلوب العناد والتحدي. فأكثر المعلمين/ المعلمات يختصرون ويستصغرون أسلوب الحوار الهادف في التعامل مع الطلاب إلى اسلوب آخر يعتمد على صيغة الأمر والتجريح ويمسه الشتم أحيانا وهذا التعالي في التعامل نابع من قناعات متوارثة بأنه أسهل الطرق وأفضلها في تسييس الطلاب وارضاخهم على طاعة الأوامر وعدم التمرد في تقبل التوجيهات. واعتقادا من هؤلاء المعلمين وايمانا منهم بأن هؤلاء الطلاب في مستوى عقلية واحدة وفهم واحد حتى ان الحالات الشاذة من الطلاب والطالبات تصبح هي العموم وهي الشواهد ولذا فإن المعلمين لا يبذلون أي جهد في حسن توجيه انحرافات الطلاب أو حتى سلوكياتهم ولذا فإن الطالب ربما يعاقب على كذبه دون التكلف بأي مجهود لمعرفة الدوافع النفسية ومحاولة اكتشاف لماذا هذا الطالب كذب على معلمه ؟ ولذلك فإن غرف المدرسين لا تسلم هي أيضا من حبك المؤتمرات على الطلاب وتشوية صور بعض الطلاب أمام معلميهم الآخرين حتى تتبنى لديهم قاعدة خاطئة ومغرضة من سوء الظن المتمثل في سوء فهم أو تقدير لتصرف قد حدث غير مقصود من قبل طالب يكون فيه ضحية لجميع معلميه. وهذا الأمر يسوقنا إلى أمر هام وهو تعمد بعض المعلمين تهميش دور المرشد الطلابي أو المشرف الاجتماعي الذي بدوره يفترض منه دراسة الحالات الشاذة أو غير العادية لبعض ظروف الطلاب لكن ربما تحول بعض المرشدين الطلابيين عن دورهم الأساسي وتفرغهم لبعض الأعمال السكرتارية اوجد فراغاً تربوياً كبيراً وقد يعود اسباب ذلك أصلا إلى عدم وجود رقابة على هؤلاء المشرفين ومتابعة إنجازاتهم وربما إن اسباب التصاقهم إداريا بمدير المدرسة كناحية فنية حد من جهودهم ولذا فإنه يجب أن تتم دراسة وضع هؤلاء المشرفين وتقييم دورهم وفاعليتهم في تحقيق الايجابيات التي حققوها. لاشك في أن هذه الأخطاء في اسلوب التعليم التربوي تظهر بوضوح أن هناك ازدواجية في القرارات التربوية بين إدارات المدارس وبين المعلمين وبين إدارة التعليم والمدارس فهذه الازدواجية اوحدث الكثير من معوقات العمل التربوي الصحيح ولعل من أبرزها وأهمها بعد إدارة كثير من المدارس عن الجوانب التربوية وانشغالها في الأعمال الإدارية أو ربما بأعمالها الخاصة وتجد أن إدارات هذه المدارس التي أصابها العفن والتبلد في الإحساس لمضي فترات طويلة عليها في نفس موقع العمل دون تغيير أو حتى تطوير منشغلة بتأرجح على كرسي الإدارة وإعطاء التعليمات من بعد أو من خلال المسئوليات وتوزيعها على الوكلاء والمساعدين ولا تعرف ايضا ما هو دور مديري المدارس الذي يتفق الجميع بأن دورهم أشبه بدور علاقات عامة أو إذا اتفقنا بأن دورهم لا يتعدى (برستيجا حضاريا) يكمل التشكيل الوظيفي بالنسبة لإدارة التعليم. فما هو تفسيرأن تكون طالبة بحالة صحية خاصة وتمر بعارض صحي ولا تكون هناك متابعة لحالتها من قبل مديرة المدرسة كما أنني لا استبعد أيضا انه لا يوجد جهاز بخار لمثل هذه الحالات في المدرسة. أو ربما في مدارس أخرى. الحاجة فعلا تستدعي عاجلا إلى التدوير الوظيفي لجميع مديري المدارس خصوصا الذين اعتلتهم الشيخوخة والشيب وأصبحوا مشغولين ومهمومين بانتظار التقاعد وهم قابعون على نفس المكاتب لنفس المدارس وكأنه ورث توارثوه أبا عن جد. أعود لمصيبة الطالبة / مريم الجعفر التي تظهر واضحا بانه لا يوجد شيء اسمه الملف الصحي لطالبة وكنت أتمنى من الكاتبة / ليلى باهمام ان تسلط الضوء عليه بشكل واضح حتى تتنضح الرؤية وعموما أن كان الملف الصحي غير موجود فهذه مصيبة عظمى وطامة كبرى ولا أستطيع التعليق عليها الا من خلال رد إدارة التعليم وأن كان الملف الصحي للطالبة موجودا فإنه يضع عدة تساؤلات والملف الصحي سوف يكشف الكثير من خبايا الأمور وهي: ـ هل الكشف الطبي قاصر ولم يوضح حقيقة ما تعانيه الطالبة ؟ ـ هل هناك معلومات طبية لم تظهر في الكشف الطبي ؟ ـ هل المعلومات الطبية غير محدثة ؟ ـ هل تم إطلاع المعلمات على المشاكل الصحية التي تعاني منها الطالبة وغيرها من الطالبات وعن كيفية التعاملات مع حالتهم في الحالات الطارئة.؟ كل هذه الأسئلة وغيرها تبحث عن إجابة @@ عبدالعزيز سعد الفواز الظهران