بالامكان تعريف نقص الضغط الوضعي orthostatic hgpotension على انه حالة في تغير الضغط الانقباضي او الانبساطي حوالي 20مم زئبقي عند القيام بتغيير الوضعية من وضعية المستلقي الى وضعية المنتصب على سبيل المثال اذا قفز شاب من الفراش بسرعة قد يعاني من دوار خفيف بسبب نقص الضغط لكن مركز المحرك الوعائي Vasomoror center يقوم على الفور بالتعويض الا ان شيئا من هذا لا يحدث في الشيخوخة لان المعاوضة لا تكون كافية لاعادة الضغط الى ما كان عليه بل يستمر الضغط الوضعي لساعة او اكثر وغالبا ما يؤدي ذلك الى ذهول مطبق ولا يمكن ان تعكس لهذه الحالة الا اذا طلب الى المريض ان يستلقي ثانية بشكل افقي.
يستنتج مما تقدم بحثه ان نقص الضغط الوضعي خصوصا بشكل مباغت هو احد اسباب السقوط المفاجئ لدى المسنين خصوصا لدى اولئك الذين يضطرون للنهوض من فراشهم ليلا على عجل لتفريغ مثانتهم.
ان صيانة ضغط الدم منعكس آلي فالالياف الواردة تبدأ من مستقبلات الضغط الكائنة في حبب الشريان السباتي وتمر من خلال العصب اللساني البلعومي لتنتهي في مركز المحرك الوعائي والدفعات الصادرة تمر من خلال النخاع الشوكي الى الالياف قبل العقدة فالسلسلة الودية فالالياف بعد العقدة حتى تنتهي في الاوعية الدموية حيث تؤدي عملها في تضييق الاوعية وقد دلت الدراسات المنجزة على هذا المنعكسي في المسنين الذين يعانون نقص الضغط الوضعي ان القصور مركزي وليس محيطيا وان العمل الوظيفي لمستقبلات الضغط يزداد ضعفا مع تقدم العمر: ان الاغلبية الساحقة من مرضى الشيخوخة الذين يعانون نقص الضغط الوضعي يعانون ايضا مرضا وعائيا وقد يتسبب نقص الضغط الوضعي في حدوث دوار خفيف او حالة من الذهول او حتى السقوط المفاجئ على الارض.
@@ د. مروان الفضلي ـ اخصائي الطب الباطني
