مازال شرفاء العالم شعوبا وقادة يرون في تخرصات بعض الأجهزة الإعلامية المغرضة والحاقدة ضد المملكة ووصفها بايواء الارهابيين ودعم ظاهرة الإرهاب وجهات نظر لا تمثل وجهات نظر الحكومات التي تصدر في بلدانها تلك الوسائل الإعلامية التي تبث سمومها وفقا لضغوط واضحة من الحركة الصهيونية العالمية التي تملك نفوذا إعلاميا واضحا في كثير من دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة, وقد تلقت تلك الوسائل الحاقدة عدة صفعات مؤلمة من الإدارة الأمريكية في مناسبات عديدة حينما أكد الرئيس الأمريكي بوش الابن ان تلك الأقاويل الإعلامية الأمريكية ضد المملكة لا تمثل في جوهرها إلا وجهة نظر أصحابها ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر الحكومة الأمريكية وهاهم أصحاب تلك الوسائل الإعلامية الحاقدة يتلقون صفعة مؤلمة جديدة أخرى من فخامة الرئيس الأمريكي حينما أكد مجددا يوم أمس الأول في حوار أجرته معه شبكة (اي.بي.سي) ان المملكة حليفة للولايات المتحدة في حربها الطويلة الدائرة حاليا ضد الارهاب, وتأكيد فخامته على عمق العلاقات السعودية الأمريكية وان قيادة المملكة حكيمة وشريفة وهكذا يوجه بوش الابن لطمة أخرى لا يقل تأثيرها عن اللطمات السابقة التي وجهت الى تلك الوسائل المغرضة التي ما فتئت تحاول الصيد في الماء العكر, رغم علمها يقينا ان تخرصاتها لن تنال من عمق العلاقات القوية التي تربط الرياض بواشنطن, ورغم علمها ان المملكة هي أول دولة في العالم نادت بعقد مؤتمر دولي لوضع الآلية المناسبة لاحتواء ظاهرة الارهاب, ورغم علمها ان المملكة تضررت من أفاعيل إرهابية اجرامية في عدة مدن رئيسية اولها مكة المكرمة وفي بيت الله العتيق أقدس بقاع الأرض على الاطلاق, ورغم علمها ان المملكة سعت لاحتواء هذه الظاهرة وأصحابها قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م غير ان الصحيح هو الذي يصح في أول الأمر ونهايته وستظل القافلة تسير رغم عواء أولئك الحاقدين والموتورين واعجابهم الشديد بأصواتهم الناشزة النكراء.