اعلنت الحكومة السودانية ان فرنسا ستضطلع بدور اساسي في عملية السلام الجارية في السودان بين الخرطوم والمتمردين الجنوبيين.
وقد ابلغ نائب مدير دائرة افريقيا الوسطى والشرقية في وزارة الخارجية الفرنسية جان كريستوف بليار، المستشار الرئاسي السوداني غازي صلاح الدين العتباني عزم الحكومة الفرنسية على الاضطلاع بدور اساسي في عملية السلام، كما جاء في بيان رسمي صدر في ختام اللقاء.
وسينقل العرض الفرنسي ايضا الى الجيش الشعبي لتحرير السودان (متمردون جنوبيون) والى الامانة العامة للسلطة الحكومية للتنمية (ايغاد) التي ترعى عملية السلام في السودان، كما اضاف البيان نقلا عن بليار.
وكان بليار قد اكد يوم الاربعاء استعداد فرنسا لتقديم مساعدة الى السودان اذا ما تم التوصل الى السلام مشيرا الى ان باريس تتابع باهتمام عملية السلام.
وجاء في البيان ان العتباني ابلغ المسؤول الفرنسي بالخطوات التي اتخذتها الخرطوم للتوصل الى (سلام عادل وشامل في السودان بأكمله وخصوصا في الجنوب).
واشار البيان الى ان بليار والعتباني ناقشا من جهة اخرى الاستعدادات للزيارة المقبلة التي سيقوم بها العتباني الى فرنسا في الايام المقبلة.
وقد وقعت الحكومة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان في تموز يوليو في كينيا بروتوكول اتفاق سلام يقترح على الجنوب فترة انتقالية مدتها ست سنوات على ان يجرى في نهايتها استفتاء تختار بموجبه هذه المنطقة الانفصال او البقاء في اطار السودان.
يشار الى ان حوالى 5.1 مليون شخص قتلوا في الحرب الاهلية الدائرة منذ 1983 في السودان بين الشمال العربي المسلم والجنوب حيث تعيش غالبية مسيحية وارواحية. وادت هذه الحرب ايضا الى نزوح اربعة ملايين سوداني بحسب المنظمات الانسانية.
من جهة اخرى قال بيتر جادييت احد كبار قادة المتمردين وكان مسئولا عن مهاجمة مناطق التنقيب عن النفط انه انضم مرة اخرى الى صفوف الحكومة للمساعدة فى انهاء الحرب الاهلية التي قال انها غير مفيدة معلنا عودته للمشاركة في جهود السلام من داخل صفوف الحكومة.
وانشق جادييت من قبل لينضم الى صفوف الحكومة في عام 1996 لكنه انتقل الى صفوف الجيش الشعبي مرة اخرى في العام التالي.
وكان جادييت بوصفه قائدا لمنطقة النوير الغربية في ولاية الوحدة الجنوبية الغنية بالنفط معروفا بهجماته الشهيرة على آبار النفط ومحطات الضخ.وكان هدفه هو تعطيل صناعة النفط في المنطقة والتي تعد مصدرا رئيسيا للنقد الاجنبي واسهم بشكل واضح في تغيير الحياة في السودان ومكن الحكومة من مواصلة قتالها ضد المتمردين. كما قصفت قواته في السابق بانتيو عاصمة ولاية الوحدة وبلدات اخرى تسيطر عليها الحكومة.
وقال جادييت انه سيعود الآن الى ولاية الوحدة للمساعدة في تأمين منطقة النفط.
واضاف ساعود واحارب الى جانب قوة الدفاع عن جنوب السودان ميليشيا تابعة للحكومة السودانية والقوات الحكومية وبالتنسيق معهما.