سلمت الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا هانز بليكس كبير مفتشي الاسلحة التابعين للامم المتحدة مقترحات بشأن حذف المعلومات الحساسة من ملف الاسلحة العراقي الموءلف من 12 الف صفحة (مصحح) قبل تقديمه لمجلس الامن الدولي بكامل اعضائه.
وصرح دبلوماسيون بريطانيون بانهم يأملون في تسليم مقترحاتهم بحلول اليوم الاثنين قبل يوم من الموعد المتوقع ان تصل فيه هذه الوثيقة الى ايدي اعضاء مجلس الامن العشرة المنتخبين.
وصرح مسؤولون روس وامريكيون بانهم سلموا مقترحاتهم يوم الخميس في حين قالت متحدثة فرنسية بان باريس قدمت مقترحاتها يوم الجمعة على ان تفعل بريطانيا والصين ذلك الاثنين حسب مصادر دبلوماسية.
وحدها الدول الخمس الدائمة العضوية حصلت على نسخة كاملة من الوثيقة العراقية الواقعة في 12 الف صفحة التي سلمتها السلطات العراقية قبل نحو عشرة أيام في بغداد الى مفتشي الاسلحة.
اما ممثلو الدول العشر الأخرى في مجلس الأمن فيفترض ان حصلوا على صيغة من الوثيقة خالية من اي معلومات تسمح بصنع اسلحة دمار شاملة.
واتفق كل اعضاء مجلس الامن الخمسة عشر قبل اسبوع على السماح لمفتشي الامم المتحدة بقراءة الوثيقة العراقية وحذف المعلومات التي يمكن ان تستخدم لتشجيع انتشار الاسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية.
وغيرت الولايات المتحدة موقفها وحثت في مطلع الاسبوع على الحصول على الوثيقة بأكملها.
ونقلت بسرعة الملف العراقي الى واشنطن واعدت نسخا منه للدول الاربع الاخرى دائمة العضوية في مجلس الامن وهي بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا.
وسيتم ايضا حذف اسماء الشركات الاجنبية التي زودت العراق بالمعدات او مكونات الاسلحة حتى تتعاون الشركات مع الامم المتحدة في المستقبل.
ومن المقرر ان يقدم بليكس تحليلا مبدئيا للمعلومات الموجودة في الوثيقة العراقية لمجلس الامن يوم الخميس ومن المتوقع ان تمتنع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن عن اعطاء تصريحات عامة حتي ذلك الموعد.
ورغم ذلك ابدت عدة دول اعضاء في مجلس الامن من بينها سوريا والمكسيك والنرويج عدم ارتياحها للموقف الامريكي وتساءلت دول اخرى عن سبب عدم اثارة واشنطن اعتراضاتها عندما اجتمع مجلس الامن بشأن هذه القضية في السادس من ديسمبر.
