@ من الطبيعي ان يتمنى أي رياضي سعودي منصف ان يكون عميد الأندية الرياضية السعودية عميدا لها في كل شيء طيب وايجابي وحسن.. وليس فقط عميدا بالسن والتقادم ومايتبع كبر السن من ضعف وتعب ومرض وعجز وفقد للذاكرة مع استحكام الزهايمر من قوى المسن وقدراته وخلاياه!..
نادي الاتحاد تعرض لهجوم شرس ومجحف من شخص محسوب على الرياضيين نجما من نجوم كرة القدم في العالم وهو البرازيلي (بيبيتو) الذي جاء الى المملكة في صفقة اتحادية خاسرة لم تدم اكثر من شهرين تكلف فيها النادي الخسائر المادية مالم يخطر ببال احد والاتحاديون في المقدمة حيث قدم المذكور وهو نجم سابق اسوأ أربع مباريات في تاريخه في ملاعب كرة القدم مثل فيها فريق الاتحاد تمثيلا سيئا ومكلفا حيث طار بعدها عائدا الى بلاده باكثر من نصف مليون دولار امريكي! (550 الف دولار حسب الرواية الاتحادية) أي ما يتجاوز مليوني ريال سعودي بمعدل يفوق 34 الف ريال يوميا!!.. اما في رواية اللاعب نفسه خلال تصريحاته المشينة فقد عاد بثمانمائة الف دولار تعادل ثلاثة ملايين ريال سعودي بمعدل خمسين الف ريال يوميا!! وفوق ذلك هجوم وتعادل واساءات!!
من يتصفح تاريخ تعاقدات انديتنا الرياضية مع المدربين واللاعبين الاجانب يجد العجب.. فالنسبة الساحقة من تلك التعاقدات غير موفقة مائة في المائة وعدم التوفيق ليس في الجانب المالي وتكاليف تلك العقود وما ترتب ويترتب عليها من توابع وشروط مكلفة وجزاءات ولكن ايضا في جوانب اخرى كالجانب الاعلامي حيث تبدو هذه الاندية في الاعلام الخارجي بصورة غير مقبولة لها تكاليف وما ينبني عليها مما لايسر!.. وكذلك في جوانب متعلقة بالاندية داخليا وما تخلفه مثل تلك العقود كمشروعات خاسرة من آثار سلبية عميقة المدى وطويلة الاجل.. منها ما يمس حقوق بقية اللاعبين والعاملين في النادي والتزاماته اليومية والاسبوعية والشهرية وغيرها من الالتزامات المنعكسة على البرامج وخطط التنمية والتطوير والتأهيل والاعداد.. فضلا عن تلك الاثار التي تخلفها بسبب حساسيات اختلاف الآراء وما يجره من مواقف سلبية تعيد الاخطاء الادارية وتشق وحدة صف مجالس الشرف مما يكرس التناقضات المتنامية من موسم الى آخر!.. كما لو كانت تلك العقود نوافذ مفتوحة!!
الاتحاد ليس لوحده جراء الاثار السلبية المدوية لتجربة التعاون مع (بيبتو) اللاعب البرازيلي المعتزل منذ اكثر من عام، ولكن عمادة الاتحاد التي تهيئ له مجالا واسعا للتمتع بقاعدة شعبية مميزة.. تعطي انطباعا كبيرا بان مثل هذا النادي الرياضي الكبير يملك من الخبرات والكفاءات والقدرات الادارية والفنية ما يساعده بسهولة على عدم الوقوع في شراك الاخطاء التي من الممكن لأي ناد آخر ان يقع فيها!.. الا اذا كان اصيب بما يصاب به البعض تحت سلطة الاستبداد بالرأي والانفراد بالسلطة والقرار سواء كان ذلك لرجل واحد او لفئة تكابر او تنفرد دون سواها بكل شيء وهذا مالا اعتقد انه واقع في الاتحاد بالذات!
ايا كانت الاسباب الحقيقية للوقوع في خطأ كهذا.. فان من المتبقى لنا ان نحسن التعلم من اخطائنا كما يجب.. فالمشكلة وان كانت صارخة في التجربة الاتحادية الاخيرة الا انها تتكرر في كل موسم في معظم الاندية.. فكم من اللاعبين الاجانب غير الموفقين، وكم من المدربين الذين تعد انديتنا بسببهم الاكثر تغييرا للمدربين في كل موسم.. وما يلحق بكل ذلك من تكاليف وآثار سلبية واسعة النطاق ليس اقلها آثار الالتزامات المالية والخلافات الشرسة طويلة الأجل!..