ان الكتاب المدرسي قبل ان يكون مادة علمية أو ادبية تدرس في المدرسة و الجامعة فان له شأنا اخر ربما لا يدركه كثير من الناس.
ذلك ان الفرد منا اذا اراد ان يرجع الى الماضي وذكرياته أخذ يتذكر الحارات والجيران والاصدقاء والعادات والالعاب وغيرها أو يختصر ذلك بالرجوع الى ألبوم صور كل صورة فيه تعبر عن حدث وعن شكل معين وغير ذلك من ذكريات الماضي.
لكن ذلك الشيء المسمى بالكتاب المدرسي لايأتي في البال على انه مصدر من مصادر ذكريات الماضي، إلا عند وقوع كتاب من المناهج القديمة التي درسناها في ايدي البعض منا نرى سرعة التفاعل مع تلك الحادثة ان صح القول بكلمة يا سلام يا الله ـ زمان ـ يا حلو تلك الايام وغير ذلك من الجمل الدالة على الحدث فخلاصة القول أما ترون انه حان الوقت للاهتمام بذلك المصدر من خلال عمل معرض مؤقت سنويا تعرض فيه تلك الكتب لمناهج التعليم القديم أو اقامة متحف دائم للكتاب المدرسي يترجم معنى تطور الحركة التعليمية في هذا البلد المعطاء في ظل حكومتنا الرشيدة.
عبداللطيف بن محمد الكثير