احمد بن عبدالله السالم 28 عاما يقدم نموذجا للشخص المكافح الذي لم يستطع لظروفه اكمال الدراسة كما يتمنى كل شخص طموح.
يقول انني بعد ان اكملت دراسة المرحلة المتوسطة لم استطع الاستمرار بسبب ظروفي الخاصة لكنني حاولت الاستفادة من طاقتي قدر الامكان فعملت في الزراعة لمدة سنتين وفي الوقت نفسه التحقت بالمعهد المهني في الاحساء وحصلت منه على شهادة السباكة ثم عملت في الدفاع المدني بالاحساء عندما توافرت فرصة العمل في هذا القطاع.
السالم يقول لنا ان الانضباط في العمل ضروري والى جانب استفادة الشخص معيشيا من عمله فانه يكتسب تجارب مهمة تعينه على معرفة واقع الحياة كما يكتسب علاقات طيبة مع الكثير من الناس سواء كانوا زملاء او رؤساء ويعجبه اخلاص الرؤساء في اداء مهماتهم والمحافظة على اوقات الدوام كذلك تعجبه الامانة والتواضع من جانبهم.. ويقول: اذا كان الرؤساء يحملون هذه الصفات فإن المرؤوسين لابد ان يتأثروا بهم ويخلصوا بدورهم للمؤسسة التي يعملون فيها.
مقابل ذلك فانه يرفض التسلط من جانب رؤساء العمل والتمسك بالمظاهر دون اخلاص حقيقي.
ويرى ان الموظف لا تنطلي عليه الشخصية المستعارة من جانب رئيس العمل بل هو يتأثر بالشخصية الواقعية المخلصة لواجبات العمل وللموظفين في وقت واحد.
وبالنسبة للموظفين فانه يرى ان ابرز السلبيات فيهم او في بعضهم التأخر عن الحضور والتكاسل في اداء العمل وعدم التفريق عند بعضهم بين السلبيات والايجابيات اذ ان الموظف المتساهل يردد دائما: الحال ماشي ولا يريد تطوير نفسه ومستوى ادائه عمله.
وعن قدوته يقول السالم: انه تأثر بشخصية والده وهو الذي منحه الثقة في النفس ويشجعه للحفاظ على العمل والاهتمام بالمستقبل وانه يذكره دائما بأن عليه الصبر والكد حتى يستطيع بناء المنزل الذي يطمح لتحقيقه كل شاب مقدم على الحياة.. ويوصيه كذلك بتقدير رؤسائه والاستماع الى توجيهاتهم.
اما عن رؤيته لمعاملة ابنائه في المستقبل فهو يقول اتمنى ان اساعدهم بما استطيع ولا افرض عليهم التخصص او العمل الذي يريدونه لان من حقهم الاختيار.
