عزيزي رئيس التحرير..
آمل التكرم بنشر هذا المقال عبر جريدتكم الغراء في جهة ترونها مناسبة..
اين الجهات المسؤولة عما يحدث من قبل بعض الشباب هداهم الله على شواطىء نصف القمر والعزيزية بالخصوص من مظاهر لا تمت الى عقيدة هذه البلاد ولا تقاليدها وعاداتها بصلة ايام عيد الفطر المبارك. الشباب جاءوا من كل حدب وصوب وضربوا خيامهم في كل مكان على الشاطىء حتى لم يبق لاحد مكان، وهذا ليس بمستنكر فالشباب يريدون الترفيه والنزهة وقضاء بعض وقت هذه الاجازة في مكان بعيد عن المدن وضجيجها ويستنشقوا هواء صحيا يمر عبر امواج البحر الهادىء، نعم للترفيه البريء ولكن ان يتحول هذا الترفيه الى عبث ومجون وازعاج ومخالفات شرعية وتضييع للصلوات واشاعة للمنكرات فهذا مرفوض من قبل الجميع وعلى رأسهم المسؤولون. لقد صدمت وانا اتجول بين خيام الشباب في ليلة اليوم الثالث من ايام هذا العيد السعيد فاذا بي اسمع اصوات الموسيقى الصاخبة التي وضعت لها مكبرات الصوت الضخمة الكبيرة واذا بي ارى واسمع من الشباب الضحكات العالية الهستيرية واسمع كلاما غير لائق من معظم هذه الخيام فثارت في نفسي هذه الاسئلة:
كيف يترك هؤلاء الشباب بلا رقيب ولا حسيب ولا مرشد ولا مسؤول يتابع تصرفاتهم ويرشد ضالهم ويعلم جاهلهم ويرشد مخالفهم؟ اين اولياء امور هؤلاء الشباب الذي تركوهم في مثل هذه الاجواء الملوثة والتي يتربون فيها على الرذائل ويتعرفون فيها على اصحاب السوء.
اين المسؤولون وعلى رأسهم هيئات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لمحاولة اصلاح هذا الخلل وتقديم النصح لهؤلاء وارشادهم الى ترك هذه المحرمات والقضاء على المنكرات التي تصدر منهم؟
اسأل الله تعالى ان يصلح شباب المسلمين ويدلهم على كل خير ويبعدهم عن نزغات الشياطين وان يبصر اولياء امورهم باهمية متابعة الابناء والمحافظة على عقيدتهم وسلوكهم واخلاقهم. والله المستعان.
@ عبدالله الخبير