DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
ramadan-2025
ramadan-2025
ramadan-2025

تلفزيوناتنا: عذاب

تلفزيوناتنا: عذاب

تلفزيوناتنا: عذاب
أخبار متعلقة
 
نعرف ان التلفزيونات في دولنا العربية هي ملك للحكومة لا للدولة!! نعرف انها اجهزة تخدم سياسة الحكومة وليس بالضرورة ان تخدم باقي اضلع الدولة ولا بأس عندنا في ذلك (مجبر اخاك لا بطل حين نقول لا بأس) انما هل تعي هذه الاجهزة ان ماتقوم به حاليا بدلا من ان يكون (خدمة) للحكومة فانها تتسبب في احداث (نقمة) على الحكومة؟ سواء عند المشاهد المحلي او عند المشاهد الغريب خاصة اذا كانت هذه التلفزيونات فضائية البث!! ان جلسة التعذيب المسماة (نشرة الاخبار المحلية) هي من حيث لا تقصد هذه الاجهزة عبارة عن استخدام سيىء جدا لوسيلة حديثة بطريقة عفى عليها الزمن بل ان هذه النشرة هي فرصة مناسبة تفرضها علينا هذه التلفزيونات لعقد مقارنة جبرية بين معنى التكنلوجيا والاعلام والاتصالات والعلاقات العامة وكل وسائل الاتصالات الحديثة هذه عندنا ومقارنة هذا بمعناه عند دول العالم المتقدم لتكون النتيجة شهادة حية على تخلفنا وتأخرنا وسذاجتنا (هذا اذا انتقينا الفاظنا) في فهمنا وفي وعينا لتلك المعاني!! نصيحة حتى نختصر الموضوع.. ان ارادت تلفزيوناتنا تقديم خدمة ترويج وتلـــميع الحكومة ـ على اساس ان هذه هي اولوياتها ـ فعليها ان تستعين بشركة للعلاقات العامة متخصصة في هذا المجال ومحل ثقة وتفسح لها المجال في تقديم تصورها للاستخدام الامثل لتلميع اي شيء تريده الحكومة عن طريق هذا الجهاز سواء كانت تريد تلميع اشخاص او تلميع سياسة محلية او سياسة خارجية او توصيل رسالة محددة فتقدم لهم سياسة متكاملة تحدد شكل نشرة الاخبار وغيرها من البرامج الخاصة بالاخبار والاحداث الرسمية على الاقل استفيدوا صح من هذا الجهاز لانكم بدلا من ان تكحلوها غالبا ما تعموها!! الغريب اننا نعرف ان غالبية وزراء الاعلام عندنا غير مقتنعين بسياسة النشرة المحلية وحتى المسئولين عن نشرة الاخبار في هذه التلفزيونات هم ايضا غير مقتنعين بها لكنهم جميعا يعتبرون انفسهم مجرد سلطة تنفيذية في هذه المنطقة لا اكثر ولا اقل مع انه المفروض ان لهم دورا رئيسيا في السياسة الاعلامية للدولة عموما ولهم صلاحيات في تنفيذ تلك السياسة انما حتى وان كانت هذه السياسة هي خدمة السلطة التنفيذية تحديدا الا انهم بقيامهم بهذا العمل بشكل هم اصلا غير مقتنعين به فانهم يسيئون لانفسهم اولا ولمن يريدون ان يخدموه ثانيا وكانهم يجهلون حقائق الاتصال وعلمه الحديث! ان سياسة اجهزتنا التلفزيونية الحالية للترويج لأي حدث رسمي سواء عن طريق نشرة الاخبار او عن طريق اي برنامج اخر تستحدثه لتغطيته هي سياسة تدفع المشاهد الى رفض هذا الحدث والانزعاج من متابعته والتحريض عليه فتاتي النتائج عكسية وحرام ان تدفع الدولة كل هذه الكلفة دون مردود حتى للحكومة. في النهاية نصيحتنا لوزراء الاعلام ان يتحلوا بالشجاعة الكافية لممارسة صلاحياتهم على الاقل من اجل تقديم خدمة افضل لاصحاب التلفزيون لا للمشاهد فان عجزوا فلتات النصيحة من شركة اجنبية وعادة مايكون للنصيحة الاجنبية مفعول السحر في الاقناع!! *كاتبة بحرينية