كتب الله لي ان اقوم بعمرة في ايام العيد وبالتأكيد مثلي كثيرون, الا ان الذين يسافرون بالسيارة يرون ما لايراه المسافر بالطائرة. وقد كتب بعض الزملاء والزميلات عن هذا الموضوع دون وجود تحسن يذكر.
بالعكس الحال يزداد سوءا واعني بكلامي:
1- سوء خدمات محطات الاستراحات المتواجدة على الطريق الى مكة.
2- سوء حالة المساجد, وبالذات مسجد الميقات والحقيقة ان محطات الاستراحة المتواجدة حاليا لا تليق (بالمستوى الحضاري) الذي وصلت اليه المملكة كما تنقله وسائل الاعلام, هذه المحطات والاستراحات دون المستوى شكلا وبناء وتجهيزا وخدمة فالعمال يبدون في شكل بائس حتى في ايام العيد ولا تحرص هذه المحطات على ان تزودهم بملابس عمل خاصة مرتبة ونظيفة, والقمامة حدث ولا حرج, ناهيك عن الوساخة التي تعم محطة تصليح السيارات فبواقي الزيوت والاطارات المستخدمة توحي بانعدام اي وعي بصحة البيئة.
اما المصليات الملحقة بهذه الاستراحات فيبدو انها بنيت لتكمل شكل المحطة وليس لتكون مكانا طاهرا ونظيفا ومناسبا للقاء العبد مع ربه. طبقات من الرمال على الموكيت ان وجد, او سجادات صلاة مهترئة وقذرة, مما يدل على ان المصلى لم يكنس او ينظف منذ عشرات السنين, ربما منذ تم بناؤه.
ثم يأتي دور غرف الاستراحة التي لا يمكن لانسان يحترم نفسه ويكرمها ان ينام فيها. فما ان تدخلها حتى تشم رائحة العفن والقذارة وكل شيء يدل على ان النظافة لم تمر عليها اطلاقا.
اما دورات المياه فأنتم تعرفون شكلها وحجمها ومدى وساختها فبعض الاستراحات لا يوجد بها دورات مياه اصلا والمحطات التي تكرمت على المسافرين بوجود دورات مياه يبدو انها نسيت انها تتبع المحطة فاهملتها حتى اصبحت زبالة.. زبالة.. زبالــة كــــل شيء فيها غلط في غلط.. حتى الاسم كتب بخــــط رديء.. الحشرات الطائرة والزاحفة والروائح العــفنة والمناظر المؤلمة الموجعة والتي يفوق خطرها خطر الغازات السامة واسلحة الدمار الشامل.
اما مسجد الميقات فله قصة.. ووقفة اخرى.
