أقبلت الاجازة الصيفية بكل متعها وهمومها. وأصبح حديث الأمهات الأول هو هموم الأولاد في الصيف. يصعب على الوالدين ان يروا أبناءهم في حالة فوضى في كل شيء، فاما نوم او سهر، ناهيك عن الشجار والازعاج الذي يخلقونه لكل من حولهم. هذا التخبط الذي يعاني منه الأهل قبل الأبناء ما زال بحاجة للكثير من التفكير والعناء للقضاء عليه. فلا بد من توجيه هذه الطاقات الرائعة للانتاج والتطور حتى يتحقق نوع من الرضا في داخلهم فيكفوا عن ارسال اشارات دائمة لنا بانهم "ذهقانين" هذه العبارة التي ستسمعها كل أم خلال الاجازة الصيفية وعلى مدى طول النهار وعرضه من لم يقلها بلسانه منهم، فسيقولها بوجهه حيث تستطيع كل أم ان ترى العبوس والقنوط والملل مرسومة على محياهم ومن لم ترها على وجههم فسترى ذلك في الممارسات التي يقومون بها داخل المنزل كنوع من الاشارات على عبارة "اللبيب بالإشارة يفهم" وهكذا.. حتى تحل القضية بحل يرتضيه الأولاد رضا كاملا حتى يضمن الوالدان استمراره بهذا النشاط او ذاك. وقد يقاوم الكثير من الأبناء بعض الأنشطة الدراسية، مثل تعلم الحاسب الآلي، او تعلم اللغة الانجليزية او بعض الأنشطة الدينية التي تقام بالمساجد.
وقد يكون السبب في هذا هو أننا لم نعلم أبناءنا ضرورة التطور وضرورة الاستمرار فيه، وان كل يوم يمر فيه دون ان نضيف لأنفسنا شيئا جديدا فاننا نخسر الكثير.
الاجازة الصيفية هي فترة لحل الكثير من المعضلات المدرسية فمن يعاني ضعفا باللغة الانجليزية خلال العام الدراسي، فلا بد من التعامل معها وحلها والتغلب عليها أثناء الاجازة، وهكذا لمعظم مهارات التعلم، كالرياضيات والنحو وغيرها.
ناهيك عن المهارات الجسدية كاللعب والرياضة وغيرها التي لا بد ان نبثها داخل الأجيال القادمة حتى لا تكون متخمة ومتبلدة.