رجعت بي الذاكرة اليوم، وانا اقرا خبر اقرار الهيئة السعودية للمهندسين، الى الوراء وتحديد في الاعوام 1408و 1409هـ عندما كنت ونفر قليل من العاملين باللجنة الاستشارية الهندسية (اللجنة الهندسية) نأمل ونحلم بتحويلها الى هيئة مهنية واضحة المعالم والمهام تقوم على خدمة المهندسين وتنظم مهنتهم على مستوى المملكة. الحديث عن الهيئة وبدايات الهيئة يطول ولايجد حلاوته الا من عاش التجربة نفسها، فكم من محطة عاصفة ومقال صحفي لاذع هنا وهناك لم يؤثرا على مسيرة وطموحات اللجنة الهندسية ولم يحبط من عزيمة المهندسين ومن الاستمرار بالمطالبة بالتمتع بحقوقهم المهنية، مثلهم مثل اصحاب المهن الحرة الاخرى من محاسبين واطباء ومحامين.
لا يسعني في هذا المجال الا ان اشكر الله عز وجل على نعمه هذه وان وفقنا لنرى هذا الانجاز المتميز والشكر موصول لمقام مجلس الوزراء (واعضاء شعبة الخبراء ومجلس الشورى - من المهندسين وغير المهندسين) وكذلك لجميع المهندسين المشتركين في اللجنة الهندسية وغير المشتركين من غير المسددين لاشتراكاتهم) فلولا جهودهم المخلصة ودعمهم المستمر والبناء لما تمكنا من اكمال المسيرة. ولا يفوتني هنا ان اذكر بعض الاسماء التي تركت بصماتها على قواعد هذا الصرح ومنهم معالي وزير التجارة الاسبق الدكتور سليمان السليم والدكتور خالد المديني لاول امين عام اللجنة الهندسية واعضاء مجالس الادارات الامير تركي بن عبدالرحمن المهندس باسم الشهابي والمهندس سليمان الحامد، والطرباق، زهير فايز وزكي فارسي والدكتور يحيى كوشك والمهندس صلاح ابا الخيل وعبدالعزيز الصغير، ومن الخبراء الاستشاريين الدكتور سليمان العقيل الحمدان والمرحوم الدكتور احمد اسماعيل بلال والدكتور اسامة مجدي الشوا والدكتور اسامة الجوهري و الدكتور عدنان نوح والدكتور دحام العاني والمهندس عبدالحميد العوضي. واعتذر لعدم ذكر باقي الاسماء فالقائمة طويلة وكلهم يحتاجون الى تكريم حقيقي لمجهوداتهم الخيرة والبناءة.ويجب التأكيد هنا على اهمية المرحلة القادمة وما تحتويه من تحديات للهيئة وللمهندسين (بجميع تخصصاتهم) الامر الذي يتطلب وجود دماء جديدة وشابة تمتاز بالشفافية والمرونة بالاضافة الى المهارات والعلوم الادارية لكي ترقي بالعمل الهندسي الى افضل المستويات والله الموفق.
د.مهندس عماد وليد شبلاق/ الجمعية السعودية للإدارة