DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

يجب إعادة التحقيق وأخذ شهادة المعلمات

يجب إعادة التحقيق وأخذ شهادة المعلمات

يجب إعادة التحقيق وأخذ شهادة المعلمات
أخبار متعلقة
 
عزيزي رئيس التحرير.. نعم ما حدث كان مأساة ولا يمكن أن يمحي من الذاكرة أحداث يوم السبت 1423/8/27هـ ولم يغب عن ذاكرتي رؤية مريم وهي تعاني من المرض خيالها لم يفارق عيني.. نعم عايشت الأحداث في ذلك اليوم وما نشر في الإنترنت والجرائد كان صوتا من خارج الأحداث وشخصا لم ير ولم يسمع الحقيقة .. واسمعوا مني صوت الحق.. صوت من رأى وشاهد.. قبل كل شيء إليكم الحادثة بالتفصيل. في يوم السبت 8/27 بعد فسحة الصلاة بدأت الحصة السابعة التي تبدأ (12.20) استأذنت الطالبة مريم الجعفر بالذهاب إلى الصحة لشعورها بالتعب ولم تر المعلمة آنذاك أي بوادر تعب ظاهرة عليها ولم تأذن لها المعلمة وذلك لأنه في نفس الوقت كان المطر ينزل بشده والطالبات في فناء المدرسة بعد انتهاء الحصة السابعة وذلك بتمام الساعة الواحدة خرجت مريم وبشهود عيان من صديقاتها الطالبات تلعب تحت المطر ثم في الحصة الثامنة بدا عليها التعب فاستأذنت من معلمة الحصة الثامنة للخروج إلى الصحة وذلك حوالي الساعة 1.10 فأذنت لها المعلمة, دخلت على المرشدة الطلابية في تمام الساعة 1.15 وكانت تعاني من ضيق في التنفس وسألتها المرشدة الطلابية إن كان معها بخاخ فأجابت الطالبة . إنها نسيته في المنزل فأعطتها المرشدة الطلابية. بخاخا من عندها لإحدى زميلاتها المصابات بنفس المرض, مع العلم أن حالة مريم لم تكن مسجلة عند المرشدة من الطالبات المصابات بأمراض مزمنة لأن أمها لم تخبر الإدارة عن حالة ابنتها منذ بداية العام وكذلك السجل الصحي لم يذكر ذلك وإنما اكتفوا بذكر (صحتها جيدة) في تمام الساعة 1.20 اتصلت المرشدة من جوالها الشخصي بمنزل الطالبة ورد عليها ولد صغير وللسرعة طلبت منها محادثة أخيها لأنه يعرفها وتستطيع أن تتصرف معها لكي ينادي والدتها (لا كما ذكر في الصحف) وفعلا قامت بمحادثة أمها وقالت لها أنها ستحضر فورا وجلست الطالبة عند المرشدة في غرفتها تتنتظر أهلها في تمام الساعة 1.28 شعرت المرشدة بتأخر أهلها فقامت بالاتصال مرة أخرى فأخبرتها أخت الطالبة أن والدتها في الطريق ومعها جهاز الربو.. فقامت المرشدة بالاتصال بالإسعاف ثم قامت إحدى الإداريات بتقريب الطالبة من باب المدرسة حتى تستطيع أمها أخذها ونقلها إلى المستشفى ومكثت 3 دقائق عند الباب كل هذا ومريم كانت تتحرك معنا مع ظهور علامات التعب عندما رأينا تأخر والدتها أدخلناها إلى الداخل ومن هنا بدأت حالة مريم تتأزم وفي نفس الوقت دخلت أمها ومعها جهاز الربو وكان يعمل على 220 فولت وكهرباء المدرسة 110 فولت بدأت حالة مريم تزداد سوءا وبحضور أمها وهذا كله خلال دقائق معدودة عرضت إحدى المعلمات على والدة مريم إيصالهم إلى أقرب مستشفى بسيارتها الخاصة. فرفضت الأم بحجة أن أخاها سيأتي لإيصالهن.. بدأت مريم تفقد قدرتها على التنفس حملتها مجموعة من المعلمات إلى خارج المدرسة ولم تتمكن سيارتها من الوصول إلى البوابة بسرعة من شدة الزحام وهطول الأمطار.. ثم حملها أخوها ولم يستطع التحرك والانطلاق بها بسرعة من شدة الزحام وتجمهر الناس.. هذا ما حدث بدقة ولكن هناك عدة أمور أود التحدث عنها. أولا. عندما يكتب في جريدة الوطن أن الطالبة اتصلت بنفسها على أمها وإشعارا منهم بقساوة الأسلوب التي عوملت به الطالبة وكأنها في مجتمع لا يرحم وكأنها هي التي بحثت عن وسيلة للاتصال واتصلت بهم..!! والحقيقة أن المرشدة اتصلت بنفسها على منزل الطالبة من جوالها فرد عليها ولد صغير فللسرعة طلبت منها محادثة أخيها لأنه يعرفها وتستطيع ان تتصرف ويعرفها فينادي لها والدتها.. ثانيا. لم تجلس الطالبة في ساحة المدرسة تحت المطر بانتظار أهلها كما ذكر وإنما انتظرتهم في غرفة الصحة وعندما اتصلوا مرة أخرى بالأم وعلموا أنها قريبة من المدرسة سارعت إحدى الإداريات بنقلها الى باب المدرسة حتى تكون أقرب لنقلها إلى المستشفى وكانت الإدارية بصحبتها طوال الوقت الذي لم يستغرق سوى 3 دقائق. ثالثا. عندما حضرت الأم أحضرت معها جهاز الربو وهذا يدل على أن الطالبة تعاني دائما من ربو شديد مع العلم أن السجل الصحي للطالبة لم يذكر فيه أنها تعاني من أي مرض من الصف الابتدائي إلى الثانوي واكتفوا بذكر (الصحة جيدة). رابعا. قبل هذه الحادثة بأسبوع فقط عقد اجتماع مجلس أمهات وطالبت المديرة مع المرشدة الطلابية أمهات الطالبات أن يسجلن أية ملاحظات عن صحة بناتهن وأن يذكرن للإدارة نوع المرض والأدوية التي تستخدمها الطالبة إذا كانت تعاني من أي مرض.. مع العلم أن والدة مريم حضرت الاجتماع ولم تخبر الإدارة بأي شيء فضلا عن ذلك والأهم أنه منذ أن سجلت مريم في المدرسة لم تخبرنا أمها إطلاقا عن إصابة ابنتها بمرض الربو.. ولم يسجل اسم مريم مع الطالبات المصابات بأمراض مزمنة.. مع حرص الإدارة على ذلك وعلى عقد اجتماعا مع المعلمات وهذا ما حدث قبل الحادثة بـ 3 أسابيع حيث عقدت الإدارة اجتماع مع المعلمات لمناقشة أحوال الطالبات المريضات وإشعار المعلمات أنه في حال استئذان الطالبات أن يؤذن لهن.. خامسا. ما نزعت الرحمة من قلوبنا وطالباتنا هن بناتنا وأخواتنا قبل كل شيء حبيبتنا مريم كانت في حال أفضل ولا يخيل إليكم أنها جلست تعاني الموت والاختناق 3 ساعات كما ذكر ونحن نتفرج عليها لا والله وإنما كانت فترة تعبها لم تتجاوز 25 دقيقة ولم تتدهور حالتها وتزداد سوءا إلا خلال الدقائق الأخيرة... ولم يكن بالإمكان تدارك الأمر مع الزحام الشديد وشدة هطول الأمطار ولو استطعنا أن نهب لها لأرواحنا لوهبناها لها.. مع العلم انه عرض على أم الطالبة من قبل المعلمات إيصالهن إلى المستشفى فرفضت بحجة أن أخاها سيأتي لأخذهن للمستشفى. سادسا. مدرستي من أكبر الثانويات بالخبر أعداد طالباتنا فوق 900 طالبة ومع ذلك لم توفر لنا الوزارة ممرضة واحدة فقط مع العلم أن هناك الكثير من طالباتنا يعانين من أمراض مزمنة, ولا يوجد عندنا إلا مرشدة طلابية واحدة فقط ولا أعلم هل هي تعالج مشاكل الطالبات النفسية أم الصحية!.. كان الأحرى والأجدر بعد هذه الحادثة أن يصدر قرار بتوفير ممرضة في المدارس الكبيرة وتعيين 3 مرشدات طلابيات في المدرسة لكل مرحلة. سابعا. التحقيق في القضية لم يكن بالمستوى المطلوب خصوصا أن التحقيق جرى على صيغة سؤال وجواب وبناء على شكوى قدمت من الأهل, كثير من المعلمات اللاتي عايشن الموقف لم يدلوا بشهاداتهن ولا واحدة من المعلمات أخذت شهادتها فالتحقيق لم يكن مستوفى بالشكل الصحيح فالتي أجرت التحقيق لم تكن مؤهلة علميا للتحقيق بناء عليه نحن نطالب بشدة بإعادة التحقيق وعدم صدور قرارات على تحقيق غير مستوفى فالكثير منا لم يدلوا بشهاداتهن.. ثامنا. كان من الأولى أن لا يسمع من طرف واحد وأن لا ترى الأحداث من زاوية واحدة وإنما يتحقق من الأمر وما نشر في الصحف وكتب في الإنترنت إنما هو رؤية واحدة وكلام عاطفي خال من الدقة وصحة الحقائق. وكما أوصانا رسولنا صلى الله عليه وسلم إذا جلس بين يديك الخصمان فلا تقض حتى تسمع كلام الآخر كما سمعت كلام الأول, فإنه أحرى أن يتبين لك وجه القضاء كنت أتمنى أن هناك من جاء وسأل من عايشوا أو كانوا في قلب الأحداث وكان الأحرى بالصحف الرسمية أن لا تنشر خبرا إلا بعد أن التحقق من صحة الخبر! وأين نحن من أمانة الكلمة! ونحن لم نتكلم ولم نكتب لإنه طلب منا السكوت وعدم التصريح بأية تصريحات وسيتولى الرد من هو فوقنا وكالعادة ونشر من طرف واحد ولم يكتب من طرف المدرسة لا من قريب ولا من بعيد.. ثم تتهم المدرسة بعد ذلك بالتقصير والإهمال.. مع العلم أن سمعة المدرسة على مر السنين جيدة .. إدارياتنا صاحبات قيادات متميزة وخبرة طويلة ومع ذلك تتهم المدرسة بإدارياتها ومعلماتها بالإهمال وهذا ما لا نرضاه لأن التحقيق غير مستوفي إطلاقا.. ونطالب بإعادة التحقيق ورؤية السجلات والتحقق من الأمر شهادة المعلمات اللاتي عايشن الأحداث.. ولا أعلم هل جرى اتخاذ القرار من باب إسكات الرأي العام! ألم يكن من الأولى إعادة النظر في مدارسنا وعدم توفر الإمكانيات فيها وعدم تأهيلها طبيا بجهاز ولو بسيط لقياس الضغط والسكر أو حتى بسرير متحرك لنقل مثل هذه الحالات؟ من المسئول عن عدم توفير هذه الأشياء؟ من المسئول عن عدم توفير ممرضة في مدرسة فيها حوالي 900 طالبة؟ أنني أطالب بإعادة فتح القضية وإعادة التحقيق غير المنصف حتى توضع الأمور في نصابها وأناشد بحل القضية من جذورها وذلك بتوفير ممرضة على الأقل في المدارس الكبيرة.. هذا وأسأل الله أن يجبرنا في ابنتنا مريم وأن يعيدها إلينا سالمة ولن ننساك يا مريم من دعائنا. @@ شاهدة حق عاشت الأحداث من منسوبات الثانوية الثالثة بالخبر