عزيزي رئيس التحرير
قرأت ما كتب في بعض الصحف حول الزواج من الخارج والذي يؤيده البعض ولا يريده البعض الآخر وإن كنت شخصيا ممن لا يؤيدون زواج السعودي من الخارج حيث فتياتنا أولى وأجدر بالزواج من غيرهن فمعظمهن ولله الحمد متمسكات بدينهن ومحافظات عليه وقد أوصانا المصطفى صلى الله عليه وسلم بأن تظفر بذات الدين. فالملتزمة بدينها تكون رائعة في تعاملها مع زوجها وتقديرها له انطلاقا مما يمليه عليها دينها الحنيف وحبا وإعزازا واحتراما لبعلها لتكسب بذلك رضى خالقها كما أن المحافظة على دينها والمتمسكة به هي أفضل من يربي الأبناء والبنات تربية إسلامية صحيحة تكون لهم السند بعد الله في مواجهة ظروف الحياة والعيش بكل اقتدار وصبر ورضاء بما يكتبه المولى عز وجل والأم (مدرسة) كما قال الشاعر وهذه (المدرسة) يجدر بنا اختيارها وانتقاءها من بناتنا المدركات الواعيات الملتزمات بدينهن كما حثنا على ذلك نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. وبناتنا هن الأنفع والأفضل لنا حيث العادات والتقاليد والتعامل والوفاء والإخلاص والتقدير هي السمات الأبرز لدى معظمهن. ولقد لاحظت أن هناك معاناة لدى من تزوجوا من الخارج تتمثل في "هموم السفر والمصاريف كل عام وهدايا لا تعد ولا تحصى لأهل الزوجة"!! كما أن العادات والتقاليد ليست واحدة وهذا ما يجعل تربية الأبناء فيها نوع من الصعوبة فهم يعيشون داخل بيت واحد ولكن بين بيئتين!! والأصعب من ذلك والأقسى أن هناك حالات طلاق كثيرة وقعت أدت إلى تشتت الأبناء والبنات فوالدهم هنا في المملكة وهم في دولة والدتهم بل أن هناك من طلق زوجته (الألمانية) و (البريطانية) ولديهما بنات هناك في العشرين من عمرهن بعيدات عن والدهن بل واعتنقن دين أمهاتهن (النصرانية) من هنا أدعو إلى الزواج من الداخل ولنجعل (سمننا) في (دقيقنا).
@@ عبد العزيز بن صالح الدباسي بريده