اوضح استاذ علم الاجتماع بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية الدكتور ابراهيم الجوير ان انتشار ظاهرة الزواج الجماعي في المملكة نتيجة طبيعية لجملة من الظروف والتعقيدات الاجتماعية، التي تسود المجتمع غالبا وتؤثر بشكل او بآخر على بداية المسيرة العملية للشباب لممارسة حياتهم الطبيعية، كذلك الظروف الاقتصادية التي يعانيها الشباب بشكل عام، مشيرا الى ان اهل الفتاة يتحملون غالبا مسئولية ارتفاع تكاليف الزواج بسبب المغالاة في المهور وقائمة الطلبات التي لاتنتهي للزواج. واضاف ان المبالغة غير المعقولة في تكاليف ومتطلبات الزواج، قد أدت الى عزوف الكثير من الشباب عن الزواج او الزواج من اجنبية حيث ظهر ما يعرف بالزواج الدولي من غير السعوديات والذي يصاحبه العديد من المشاكل بين الازواج خاصة عندما تنتهي حالاته الى الطلاق واصرار كل طرف على الاحقية في تربية ورعاية الابناء.
وقد اوضحت آخر الاحصائيات، ان عدد السعوديات غير المتزوجات وصل حتى نهاية العام الماضي حوالي 418ر529ر1 فتاة من اصل 574ر638ر2 امرأة من اجمالي عدد الاناث البالغ 231ر572ر4 انثى بالمملكة.
وحسب احد المتابعين فان انتشار ظاهرة الزواج الجماعي على نطاق واسع في المملكة كان مستغربا الى حد قريب، ولكن لاحظ الكثيرون ارتفاع وتيرة نشاط صالات الاحتفالات والاعراس بحفلات الزواج الجماعي التي نظمت من قبل العديد من الجهات الاهلية وبعض فاعلي الخير ورجال الاعمال.. حيث يخطط القائمون على الفكرة لاقامة المزيد من تلك الاحتفالات خلال السنوات القادمة.. لان مشاريع الزواج الجماعي اثبتت انها تخفض تكاليف النفقات حوالي 70% من مجموع تكاليف الزواج الاخرى مجتمعة.