@ فاجأني الزملاء بتكليفي بزاوية اسبوعية في ملحق (الميدان الرياضي) ومع اعتزازي بهذه الثقة وطموحي لان تكون هذه الزاوية خطوة جديدة يكتب لها النجاح في عالم الصحافة ان شاء الله.
فقد اخذتني الافكار بعيدا وشعرت بقلق وتوتر بعض الشيء مع تأكيد الزملاء بالالتزام وتسليم المادة بالموعد المحدد. وهذا ربما يعود لطبعي وحرصي الشديد على تنفيذ ما التزم به عادة حتى لا اقع في حرج.
وهنا تبادر الى ذهني حال كتاب الزوايا اليومية (كان الله في عونهم) وضرورة تجدد الصراع مما خفف عني وطمأن نفسي.
فعله بان
ليس غريبا ان يتجاهل الاتحاد الآسيوي بقيادة سكرتيره وعقله المدبر فيلمبان والذي يعتبر الكل في الكل رغم وجود اعضاء عرب خليجيين ولكنه يعرف كيف يهمش دورهم من خلال المثل الشهير (فرق تسد) فكل منهم يغني على ليلاه.
اقول ليس غريبا ان يتجاهل طلب نادي الهلال السعودي بتنظيم مربع تصفيات البطولة الآسيوية ويسند التنظيم والاستضافة لنادي العين الاماراتي الشقيق بحجة ان الهلال سبق وان استضاف التصفيات مرتين. والعين مرة واحدة وهذه الثانية.
ولكن كم مرة شارك الهلال في البطولة؟ وما نسبة التنظيم الى عدد المشاركات؟ وهل هذا يعني ان الهلال لن يمنح الفرصة مرة اخرى اذا تقدم فريق اخر حتى لو كان اول مشاركة له لان الهلال استنفد حقه بالاستضافة.
هذا غير شغب الجمهور العيناوي الذي كان من المفترض ان يرجح كفة الهلال ولكن الهواة قاتل الله الهواة. وماذا لو كان الشغب هلاليا؟ ربما منع الهلال حتى من المشاركة بناء على مواقف الاتحاد الهزيل من كل ما هو سعودي خصوصا الهلال كونه اكثر الفرق السعودية مشاركة ويعتبر الواجهة المشرقة والمشرفة للكرة الآسيوية قاطبة وليس السعودية فقط.
فالزعيم (كما يحلو لمحبيه) سيطر على كافة البطولات الاسيوية ويصعب على كافة فرق القارة اللحاق به في المدى القريب حتى لو توقف عن هوايته المفضلة وعاداته.
ولكي تحصل الكرة السعودية على حقوقها المشروعة خارجيا لابد من التعاون والتكاتف وتوحيد الكلمة بين مسئولي الاندية والاعلام الرياضي وتشكيل جبهة قوية تتصدى لحملة التهميش والاستضعاف الحاصلة الآن.
ولنأخذ العبرة من اندية خليجية تمنح نجومها لممثل البلد حتى لو كان المنافس في سبيل تحقيق مكاسب تسجل لاوطانهم دون ادنى حساسية.